الجمعة، 24 فبراير 2012

خطر الإعلام الفاسد على هوية الأمة (سحرة فرعون الجدد )


خطر الإعلام الفاسد المفسد على هوية الأمة الإسلامية






عندما نتتبع آيات القرآن الكريم نجد الكثير منها يحذر من الفساد والمفسدين ويبين لنا أساليبهم المفسدة التي يصدون الناس بها عن الحق وقبوله والتسليم له.


وهذه الأساليب قد يكون ظاهر الرحمة ولكن حقيقتها اللعنة والخزي. مثل شعار الحرية، التقدم، العدالة، النمو، الإصلاح،....الخ.


وهذه نظرة سريعة لتلك الأساليب الإجرامية الخطيرة على هوية الأمة الإسلامية وخاصة ناشئتها :


1 -  الإعلام الفاسد يسلك طرق المنافقين في محاربة الحق كما في قصة مسجد الضرار ، قال الله تعالى : {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [التوبة: 107 ]. 
فهؤلاء المنافقون حاولوا يخدعون الرسول والصحابة بإقامة هذا المسجد الذي ظاهره الخير وأهدافه المعلنة خيرة ولكن الخداع بهذا المظهر الإسلامي يخفي وراءه مشروعا تدميريا تخريبيا من الضرر والكفر والتفريق والاختلاف وإيجاد البيئة الخصبة المناسبة لمن يحارب الله ورسوله.


( والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون
 ولو نظرنا في من يتولى كِـــــبَــــر الفُرقة بين المسلمين لوجدنا أن الإعلام الخائب الخائن هو إمام الفرقة وأساسها ورأسها !
فهم اتخذوا الوسائل الإعلامية من أجل الضرر بالمسلمين والتفريق بينهم ونشر مقالات من حاد الله ورسوله ثم يحلفون بعد فعل هذا الإجرام (إن أردنا إلا الحسنى ) !
فهل سيزيل المسلمون هذا الفساد الطاغي الباغي الذي عم الأرض والفضاء وعشش في البيوت واستقر خبثه في أكثر القلوب!!
فقد أزال الرسول مسجدا لا يرتاده إلا عدد قليل وتأثيره محدود وضرره قاصر !!
فما بالك بقنوات وصحف ومجلات ومواقع اكترونية يشاهدها ويقرأها ويطلع عليها ويتأثر بها مئات الألاف !! بل الملايين من الناس!
أليست أولى بالإزالة والمنع والحرب !!

إن هذه الوسائل الفاسدة من أعظم وأكبر الفساد في الأرض وأضر وأخطر من جريمة القتل لأنها تجمع أنواع الفتن (والفتنة أشد من القتل) (والفتنة أكبر من القتل).

فقصة وحادثة الضرار  تنطبق على الكثير من وسائل الإعلام الفاسد المفسد المعاصر بشكل كبير.


فكم مرر الإعلام الكثير من مشاريع الفساد تحت شعارات إسلامية و " ضوابط شرعية " ومصالح مرعية .. زعموا !!


والكلام على هذا الجانب الدسم الكبير يطول ويمكن أن يخرج الباحث منه الصيد الثمين وتنهال عليه الفتوحات الربانية بقدر بغضه للنفاق وحبه للإيمان. والآيات في هذا الجانب كثيرة.


2- الإعلام الفاسد المفسد ناشر للشهوات وداعي إليها ومزين لها ومهون الوقوع فيها {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا} النساء : 27.


فتجد هذا الإعلام يربي على تخريج أمة شهوانية بهيمية من خلال مواده الشهوانية كالصورة والمقالة والحوار والمسرحية والتنظير وإظهار القدوات الشهوانية لتشجيع الجيل على القبول بالشهوانية والقضاء على الحياء والعفة وطمس الفطرة .


وتأمل ماذا قال الله في الذين يحبون أن تشيع الفاحشة !! {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} النور :19.


هذا الذي "يحب" فما ظنك بالذي يعمل !! يدعو !! ينشر !! ينظر !! ... الخ.
[ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا].


3 – الإعلام الفاسد المفسد يقوم بوظيفة المجرمين المترفين ودورهم في الإفساد في الأرض بعد إصلاحها بإنزال الكتاب وإرسال الرسول {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} الأعراف : 56 ، 85.


وقال تعالى : { وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} الأنعام : 123.


فالإعلام الفاسد المفسد من كبار المجرمين لما له من سلطة في البيان والتأثير تفوق سلطة كل مفسد.


{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} الاسراء : 16.


فضرر الإعلام وفسقه غمر كل فسق وانتشرا حتى تغلل في قعر كل دار وتسرب إلى كل قلب .


4- الإعلام الفاسد المفسد يعتبر صنم الاستكبار في الأرض بعد شيخهم  إبليس ! وقد يخضع إبليس لإستكبار إعلام الإجرام ، وجمهور هذا الإعلام هم الضعفاء ضحايا الاستكبار وجنوده الذي يساهمون في بقائه .


وقال الله تعالى : { وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۚ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ} إبراهيم : 21.


وقال : { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ۗ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ *  قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَىٰ بَعْدَ إِذْ جَاءَكُم ۖ بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ * وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا ۚ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } سبأ : 31 – 33 .


5 - الإعلام الفاسد المفسد يقوم بأساليب الكفار في الصد عن سبيل الله والطعن في رسالة الله ورسله.


قال الله تعالى : { إِنْ هَٰذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} الشعراء : 137.


وقال الله تعالى : { وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} الفرقان : 50


والمتابع لهذا الإعلام يجد مثل هذه الأباطيل ! كقولهم لمن يدعو الناس للحق هذا ظلامي ! رجعي ! جامد ! مقلد بدون وعي ولا فهم وألغى عقله ! صاحب كتب صفراء ! من العصر الحجري !!


 6- الإعلام الفاسد المفسد أضر وأشر من السحرة وهو سحرة فراعنة هذا الزمان.
لأن من صفات السحر : التمويه ، والتخييل ، والتضليل ، والخداع ، والتلبيس ، والتخويف ، والتهويل والتضخيم ....الخ.
وكل هذه الصفات موجودة وأكثر منها في الإعلام الفاسد المفسد.

أمثلة من مقولاتهم التي يحاربون بها الحق:
1- أهمية تعلم الموسيقى في وقت مبكر من العمر وأن تعلم الموسيقى يعزز قدرات المخ!!
2-




وهنا أيضا   موضوع له علاقه       :                  أساليب أهل الباطل في محاربة الحق
http://msjdna.blogspot.com/2012/12/blog-post_27.html


وهنا كلمة http://msjdna.blogspot.com/2012/11/blog-post_7146.html


 وهنا فائدة  http://msjdna.blogspot.com/2013/02/blog-post_7.html        شياطين الإنس.


وهنا آيات بينات تخص موضوع الإعلام الفاسد http://msjdna.blogspot.com/2012/12/blog-post_25.html


وهنا صفة من صفات الإعلام اليهودي والنصراني والتابعين له من الخدمة العرب:
http://msjdna.blogspot.com/2013/12/blog-post.html


قنوات الضرار والنفاقhttp://msjdna.blogspot.com/2012/05/blog-post.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق