السبت، 11 فبراير 2012

العرب المتهودة شيوخ إبليس

العرب المتهودة شيوخ إبليس
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسعد الله أوقاتكم بكل خير
قد أخبرنا الله في كتابه أن من أشد الناس أذى لله ولرسله هم اليهود وفرعون.
فمن أذى اليهود لله كما أخبرنا الله  تعالى : { وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}.
وقوله تعالى : (لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ}.
ومن أذى اليهود لرسل الله :
وصفهم عيسى ابن مريم بأنه ابن بغي {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا}.
وقتلهم الأنبياء ، قال تعالى : {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ}.
والأدلة على أذى اليهود لله ورسله كثيرة .
ولكن من المهم أن نتأمل في الآية السابقة !!
لنرى أن أخطر سبب للذلة ونزول غضب الله علينا هو أذى الله ورسوله كما فعلت اليهود فأصابهم ذلك.
ومن أمثلة أذى فرعون لله :
قول فرعون لقومه : {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ}.
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي}.
وبعد هذه المقدمة الموجزة نأتي على المقصود:
إن المتأمل القائل بالحق والعدل يجد من بعض العرب الذين يسميهم الكثير  " بالمثقفين " من هو أشد أذى لله ورسله من اليهود وفرعون !!
لأن في عبارات أولئك العرب المؤذية  لله من الاحتقار والتسفيه والقبح أكثر مما في مقولات اليهود وزعم فرعون!!
بل إن مقولات العرب المتهودين أشد سبا وشتما من مقولات سلفهم من اليهود.

ولو تأملنا في دافع فرعون ليقول ما قال !
لوجدنا أن السبب هو شهوة الملك والرئاسة وليس الهدف احتقار الذات المقدسة كما يفهم من مقولات العرب المتهودة المتفرعنة.
فهؤلاء العرب المتهودة الذي نزل القرآن بلغتهم وأرسل الرسول منهم يصلون إلى هذه القبائح الكفرية كما هو معلوم ومنشور في مقولات منتشرة في وسائل الإعلام ويُرَحب بهم في المنابر الإعلامية وينالون الشهادات والأوسمة الدولية !!  ثم نقول بعد ذلك: لما أصابتنا الذلة ؟!
وقد يرى البعض أن نشر الرد على هذه المقالات مصلحته أقل من مفسدته ، وأن بعضهم ربما كانت له الشهرة وكثرة الأتباع بسبب إنكارنا عليهم .
وهذا الرأي مع وجاهته مخالف لمنهج القرآن في ذكر وبيان مقولات وأفعال أعداء الله ورسله.
فقد أخبرنا الله بمقولات اليهود وفرعون وإبليس والمنافقين .
فيجب الإنكار لهذه المقالات الكفرية من أجل تحقيق المصالح التالية:
الذود عن الشريعة وحمايتها .
تحذير الناس من الكفر وأهله.
حتى يُطالب أهل الحق والحل والعقد بإقامة حكم الله على الزنادقة.
إسقاط الزنادقة وفضح المنافقين المدافعين عنهم.
تميز الصادق من الكاذب والأمين من الخائن.
اختبار الكثير من الأشخاص والشعارات حتى تظهر الحقائق.
وفي الختام
جاء في العنوان :
العرب المتهودة شيوخ إبليس
لأن هؤلاء العرب قد قالوا مثل ما قالت اليهود بل أشد !
وأما شيوخ إبليس : فهم قالوا أكبر وأقبح من قول إبليس!
ولكن هل يقبل إبليس أن يكونوا شيوخا له ؟
أظن أنه لا يقبل لقبح ما قالوا !!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق