الخميس، 4 ديسمبر 2014

( هذا بعض واقعنا ) قصيدة الشيخ سفر الحوالي



قصيدة الشيخ ‫سفرالحوالي‬ تنشر لأول مرة , كتبها  عام 1418هـ .. ‫




بعنوان ( بعض واقعنا )




01- أَمَا لَنَا زَوْرَقٌ إِلاَّ مَآسِينَا
تَهْوِي بِنَا وَرِيَاحُ الْقَهْرِ تَطْوِينَا

02- تَصَرَّمَ الدَّهْرُ وَالْأَنْظَارُ حَائِرَةٌ
بِأيِّ شَطٍّ نَرَى الْأَحْدَاثَ تُرْسِينَا

03- وَلَوْعَةُ الْحُزْنِ تَسْرِي فِيْ ضَمَائِرِنَا
تَقْتَاتُ رَجْعًا شَجِيًّا مِنْ أَمَانِينَا

04- وَالْلَيْلُ -وَالدَّهْرُ لَيْلٌ كُلُّهُ أَبَدًا-
يَجِيشُ بِالدَّمْعِ مَوْجًا فِيْ مَآقِينَا

05- هَذَا الْفَضَاءُ سَرَابٌ لَا قَرَارَ لَهُ
ضَاعَتْ بِأَرْجَائِهِ أَصْدَاءُ حَادِينَا

06- لَا يَنْزِفُ الجُرْحَ إِلَّا مِنْ جَوَانِحِنَا
لَا يَسْكُنُ الْقَيْدُ إِلَّا فِيْ أَيَادِينَا

07- سِرْنَا وَلَمْ تَصْحَبِ الدُّنْيَا مَسِيرَتَنَا
نَبْكِيْ وَلِلْمَجْدِ شَدْوٌ مِنْ أَغَانِينَا

08- عَلَىْ لَظَىْ اليَأْسِ أَرْسَيْنَا مَرَاكِبَنَا
وَفِيْ حِمَى الْبُؤْسِ لَمْ تَبْرَحْ مَغَانِينَا

09- قَدْ عَادَ يَرْحَمُنَا مَنْ كَانَ يَحْسُدُنَا
وَصَارَ يَنْدُبُنَا مَنْ كَانَ يَهْجُونَا

10- وَارْتَدَّ يُطْعِمُنَا مَنْ كَانَ يَسْأَلُنَا
وَصَارَ شَامِتُنَا عَطْفًا يُحَابِينَا

11- أَرَاذِلُ النَّاسَ بِالْأَوْزَارِ تَرْجُمُنَا
وَأَزْهَدُ النَّاسِ فِيْ الْأَقْنَانِ يَشْرِينَا

12- وَالْقَهْرُ يَدْمَغُنَا وَالرُّعْبُ يَسْكنُنَا
وَالزَّيْفُ يَسْلبُنَا أَدْنَى مَعَانِينَا

13- طَالَتْ عَلَى مَضَض الْأَيَّامِ غُصَّتُنَا
فَالْأَمْسُ يَنْهَشُنَا وَالْيَوْمُ يُشْجِينَا

14-فَمَا لَنَا بَلْسَمٌ إِلَّا مَرَارَتُنَا
وَلَا لَنَا مُشْفِقٌ إِلَّا أَعَادِينَا

15- وَإِنْ شَكَوْنَا فَلَا حُرٌّ يُصَبِّرُنَا
وَلَا مُوَاسٍ بِبَعْضِ الْقَوْلِ يُسْلِينَا

16- لَا نَدْفَعُ الظُّلْمَ إِلَّا عَنْ مُحَارِبِنَا
وَلَا نُحَارِبُ إِلَّا مَنْ يُوَالِينَا

17- لَا نَقْبَلُ الْحَقَّ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِنَا
وَلَا نَرَى الشَّرَّ إِلَّا فِيْ تَآخِينَا

18- وَلَا نَرَى الْخَيْرَ إِلَّا فِيْ تَفَرُّقِنَا
وَلَا الْأُخُوَّةُ إِلَّا فِيْ تَعَازِينَا

19- حَيَاتُنَا كُلُّهَا بِالنِّفْطِ قَدْ مُزِجَتْ
فَلَا نَرَى المَاءَ صَفْوًا فِيْ أَوَانِينَا

20- نُصَافِحُ الذِّئْبَ فِيْ ذُلٍّ وَمَسْكَنَةٍ
وَلَا نُلَوِّحُ مِنْ بُعْدٍ لِأَهْلِينَا

21- نَأْبَى الطَّرِيقَ وَإِنْ كَانَتْ مُعَبَّدَةً
وَنَرْكَبُ السَّفْحَ وَالْأَحْرَاشُ تَفْرِينَا

22- لَا نَشْرَبُ المَاءَ عَذْبًا مِنْ مَنَابِعِنَا
وَنَشْتَرِيهِ أُجَاجًا مِنْ مَوَالِينَا

23- لَا نَعْرِفُ الْفَخْرَ إِلَّا مِنْ هَزَائِمِنَا
وَمَا لَنَا سَاتِرٌ إِلَّا مَخَازِينَا

24- سُيُوفُنَا ضَرْبُهَا فِيْ قَلْبِ حَامِلِهَا
رِمَاحُنَا غَائِرَاتٌ فِيْ تَرَاقِينَا

25- سِهَامُنَا صَائِبَاتٌ فِيْ مَحَاجِرِنَا
خُيُولُنَا رَكْضُهَا فِيْ صَفِّ غَازِينَا

26- كَانَتْ فِلَسْطِينُ أَقْصَى مَا يُؤَرِّقُنَا
فَصَارَ أَدْنَى مَآسِينَا فِلَسْطِينَا

27- لَنَا يَهُودٌ إِذَا قِسَتَ الْيَهُودَ بِهِمْ
غَبطْتَ أَهْلاً لَنَا فِيْ الْقُدْسِ عَانِينَا

28- لِـمَشْرَعِ الْكُفْرِ فَتْكٌ فِيْ شَرِيْعَتِنَا
وَلِلضَّلَالَاتِ خَبْطٌ فِيْ نَوَاصِينَا

29- عَبَاءَةُ الدِّينِ لِلدَّجَالِ نُلْبِسُهَا
وَفَرَخُ ((بَلْعَامَ)) شَيْخِ التِّيهِ يُفْتِينَا

30- أَصْنَامِنَا الْيَوْمَ أَرْبَابٌ مُسَلَّطَةٌ
لَا تَمْنَحُ الْقُوْتَ إِلَّا لِلْمُصَلِّينَا

31- سُوْسُ المُرَابِينَ يَفْرِي فِيْ دَرَاهِمِنَا
وَمُنْكَرَاتُ ((سَدُوْمٍِ)) فِيْ نَوَادِينَا

32- تَطْفِيْفُ ((مَدْيَنَ)) بَعْضٌ مِنْ تَظَالُمِنَا
وَكِبْرُ ((فِرْعَوْنَ)) جٌزْءٌ مِنْ طَوَاغِينَا

33- وَبَغْيُ ((قَارُوْنَ)) شَيْءٌ مِنْ تَعَامُلِنَا
وَسِحْرُ (( هَارُوْتَ)) فَيْضٌ مِنْ تَعَادِينَا

34- وَنَارُ ((نَمْرُوْدَ)) نَوْعٌ مِنْ عُقُوبَتِنَا
وَجَوْرُ ((هَامَانَ)) جُبْنٌ فِيْ زَبَانِينَا

35- جُحُوْدُ ((عَادٍ)) قَلِيْلٌ عِنْدَ مُلْحِدِنَا
وَ((نَاقَةُ اللهِ)) عَنْزٌ عِنْدَ عَادِينَا

36- وَبَطْشُ ((جَالُوْتَ)) عَدْلٌ عِنْدَ فَاتِكِنَا
وَفِعْلُ ((دَاوُدَ)) إِرْهَابٌ يُجَنِّينَا

37- وَنُصْحُ ((لُقْمَانَ)) لَغْوٌ فِيْ صَحَائِفِنَا
وَحُزْنُ ((يَعْقُوْبَ)) صَبْرٌ فِيْ مَآسِينَا

38- عَفَافُ ((يُوْسُفَ)) كَبْتٌ فِيْ حَضَارَتِنَا
وَزهْدُ ((يَحْيَى)) هَوَانٌ فِيْ تَبَاهِينَا

39- وَصَبْرُ أَيُّوْبَ حُزْنٌ فِيْ تَسَخُّطِنَا
وَصَفْحُ ((عِيْسَى)) خُنُوْعٌ فِيْ تَدَاعِينَا

40- أَسْتَغْفِرُ اللهَ! هَذَا بَعْضُ وَاقِعِنَا
لَـمَّا غَدَونَا بِأَرْضِ التِّيْهِ ثَاوِيْنَا

41- كُلُّ المَعَايِيرِ قَدْ ضَاعَتْ مُبَعْثَرَةً
لَـمَّا تَوَغَّلَ فِيْ الظَّلْمَاءِ سَارِينَا

42- وَهَكَذَا كُلُّ قَلْبٍ صَارَ مُنْتَكِسًا
يَرَى الرَّشَادَ عَمًى وَالْلَبْسَ تَبْيِينَا

43 وَهَكَذَا صَارَتْ الْأَيَّامَ تُنْكِرُنَا
أَنَّى سَلَكْنَا وَصَارَ المَجْدُ يَقْلِينَا

44- وَلَا رَجَاءٌ سِوَى غَيْثٌ يَمُنُّ بِهِ
رَبُّ السَّمَوَاتِ بِالْإِيْمَانِ يُحْيِينَا


 ١٤١٨هـ

الجمعة، 30 مايو 2014

أنواع الأنظمة السياسية في العالم

يرى بعض المؤرخين أن الأنظمة السياسية ثلاثة:
1- النظام الأمبريالي ، ومن أمثلته: الإمبراطورية الرومانية في العالم الغربي.
2- النظام الإقطاعي ، وقد وشاع في الغرب بعد سقوط الرومان.
3- النظام الفوضوي، ويتألف من عدة دول مترابطة نسبيا ولكن لا تحكمها حكومة عليا واحدة.
ومن أمثلته : أنظمة الدول في اليونان القديمة ، وأيطاليا في القرن الخامس عشر.

ولكن التقسيم السابق لأنواع سياسة الدول يمكن يضاف له:
نظام الهيمنة ومثاله:أمريكا.
ولأن من يكتب في السياسة والتاريخ " أغلبهم " كفار فلم ولن يذكروا أهم وأشرف نظام سياسي !وهو نظام الإسلام الذي يقوم على أحكام ونظام (الوحي المعصوم ) ويكفل للإنسان كل الحقوق ويجلب كل المصالح ويمنع كل المفاسد.

من مذكرات الثورة الأمريكية ضد بريطانيا

الثورة الأمريكية ضد  1776 أنابت فريقا يمثلها،أعلن ثلاثة مبادئ:
1- الله لا البريطانيين منح كل إنسان حقوقا لا سبيل إلى إلغائها !
2/ ومن هذه الحقوق:
حق الحياة والحرية والسعادة.
2- إن سلطات الحكومة إنما هي مستمدة من الشعب.
3- حق الشعب في حمل السلاح وقلب الحكومة الظالمة
3/ وقلب الحكومة الظالمة، وتأسيس غيرها عادلة.
وقد عجزت بريطانيا عن مقاومة  الأمريكية!
ثم اعترفت باستقلال  بعد اصرار الثورة .

الخميس، 15 مايو 2014

الفرق بين العلم والمعرفة في الإسلام والأمم الغابرة

العلم والمعرفة في الأزمنة الغابرة _ اليونان الرومان...الخ _ له ارتباط وثيق بالسحر والكيمياء والتنبؤ والتنجيم مع ما خالط ذلك من الخرافات.
ولكن العلم والمعرفة في الإسلام مصدرها الوحي المعصوم وتعتمد

 على الوحي في رد الخرافات والخزعبلات المبنية على السحر والتنجيم 

والخرص والتنبؤ...الخ.

النظريات الكيميائية والفيزيائية يوقف منها الإسلام مبدئيا ثلاثة 

مواقف:

1- الرد، إن شهد الإسلام ببطلانها.



2- القبول، إن شهد الإسلام بصحتها.

3- الحياد، وهي النظريات التي لا يوجد ما يدل على بطلانها ولا صحتها فإن اثبتت التجارب صحتها فهي صحيحة مقبولة. وإن اثبتت بطلانها فهي باطلة.

الجمعة، 9 مايو 2014

عقوبة الظلم



لا أمن مع الظلم !
بل انتشار  الظلم هو اختيار الزوال والهلاك بأسرع وسيلة وأقرب طريق!!


 قال الله تعالى: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد}.

وقال الله سبحانه : {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون }

وقال الله سبحانه : {وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين}.

وقال الله سبحانه : {فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد}.

وقال الله سبحانه : {وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلي المصير}.

وقال الله سبحانه : {وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون }

وقال الله سبحانه : {هل يهلك إلا القوم الظالمون}.

وقال الله سبحانه : { وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قآئلون * فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين }.

وقال الله سبحانه : {إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين}

وقال الله سبحانه : { وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين}

وقال الله سبحانه : { ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين }


الظلم هو وضع الأشياء في غير موضعها اللائق بها الموافق للحكمة منها.
وربما يظن أن الظلم هو الإيذاء والعدل هو إيصال النفع إلى الناس. 
وليس كذلك !
بل لو فتح الملك خزانته المشتملة على الأسلحة والكتب وفنون الأموال.. ولكن فرق الأموال على الأغنياء ووهب الأسلحة للعلماء وسلم إليهم القلاع ووهب الكتب للأجناد وأهل القتال وسلم إليهم المساجد والمدارس .. فقد نفع ولكنه قد ظلم وعدل عن العدل إذ وضع كل شيء في غير موضعه اللائق به.
 ولو آذى المرضى بسقي الأدوية والفصد والحجامة وبالإجبار على ذلك وآذى الجناة بالعقوبة قتلا وقطعا وضربا كان عدلا لأنه وضعها في مواضعها. المقصد الاسنى ص100.


هل يوجد سبب ينجي من عقوبة الظلم العامة ؟
قال الله تعالى : {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون}.
فأي أمة أو دولة تريد النجاة من عقوبة الظلم يجب أن يكون فيها صالحون مصلحون.




السبت، 3 مايو 2014

الأمر أكبر بكثير من مجرد حسينيات في المدينة!!

الثورة الخمينية صنعها الغرب لتكون جنديا له في المنطقة يقاتل بها المسلمين، ومذكرات كبار الأمريكان تشهد بذلك.

فكر الغرب في إيجاد عدوا للإسلام (السني) بديلا عن الغرب في المنطقة ولكن يشترط فيه مقومات للمواجهة تؤهله لحرب أهل السنة.
وكان من أهم صفات هذا العدو الذي يريده الغرب:
العداء الديني والعنصري والتاريخي لأهل السنة، والطموح المستقبلي القائم الرغبة الجامحة في التوسع والسيطرة التي يهيجها الكبر والحسد!!
توصل الغرب إلى أن هذه المواصفات لا توجد إلا في طائفتين، هما: اليهود والباطنية، وعلى رأسها الرافضة.
قرر الغرب إنشاء دولتين من أشد أعداء الإسلام وتقومان على العداء الديني والعنصري والتاريخ ولديهما طموح توسعي،وهما دولتا:اليهود في فلسطين المحتلة وإيران الرفضية على انقاض الحكم العلماني لشاة إيران.

ولكن سيكون دور الدولة اليهودية دور لوجستي وسند للدولة الرافضية!
وستكون الدولة الرافضية في المواجهة العسكرية مع أهل السنة في المنطقة.
وسيكون الجو العام عداء معلن بين اليهود والرافضة من طرف والرافضة والغرب المؤسس لدولتهم من طرف أخر !!

وهذا من المكر والدهاء السياسي!

بدأ الغرب يحضن ربيبته المدللة(إسرائيل) ويمهد لإيران الرافضية لتصدر الثورة والقوة العسكرية وتنشيء الجيوش الرافضية في الخارج / كما في لبنان (حزب الله) ،واليمن(الحوثيون).

بل قام الغرب بما هو أبعد من ذلك !

فقد خطط لحروب في المنطقة واحتل افغانستان والعراق وقدم للرافضة تسهيلات كبيرة وسلمهم العراق واضعف الخطر السني عليهم من باكستان وافغانستان!
ولم يزل المخطط الغربي على أشده ويسند الرافضة ويتقدمون ويكسبون ويخترقون ويؤسسون وأهل السنة نائمون وأحسنهم حالا من يتحدثون في هوامش الأحداث!


الجمعة، 2 مايو 2014

هل حكم الحاكم يرفع الخلاف ويقطع النزاع !!

الدعوى للاحتكام لرأي الحاكم أو حكمه عند النزاع والاختلاف، دعوى لتحكيم الهوى ونبذى الهدى.

ومن أدلة بطلان هذه الدعوى البدعية:
1. لما ذكر الله طاعة ولاة الأمور جعل طاعتهم تابعة لطاعة الله ورسوله ولم يجعلها طاعة مستقلة، قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمرمنكم).
ومن كانت طاعته تابعة فكيف يكون حكمه مستقلا ويرفع الخلاف ويقطع النزاع؟!!

2. وفي نفس الآية بين سبحانه أن الخلاف بين الناس وولاة الأمر سيقع ولكن الله سبحانه حسم الأمر وقطع على أهل الأهواء الطريق وصرح أن المرجع والفيصل هو الهدى والوحي المعصوم وليس الشهوات والأهواء : (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا)
ولم يأت لرأي للحاكم هنا أي اعتبار. 

3 . {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب}.
ولم يقل حكمه إلى الحكام أو أي أحد!

4. (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون)
ومن حكم الجاهلية تحكيم البشر وترك حكم الله!

فالذي يرفع الخلاف ويقطع النزاع ويخمد الفتن هو تحكيم الشرع المطهر المعصوم ( ذلك خير وأحسن تأويلا) وليس تحكيم الناس.

الخميس، 1 مايو 2014

كم مرة وردت كلمة النار في القرآن الكريم أو ما يرادفها !!

1. وردت كلمة "النار" أو "نار"  أو "ناراً" (146) مرة.

2. وردت كلمة الجحيم (23) مرة.

3. وردت كلمة جهنم  (77) مرة.

4. وردت كلمة السعير أو سعيرا (16) مرة.

5. وردت كلمة سقر (4) مرت.

فأين العلماء والدعاة والخطباء والمربون والمسلمون عن التحذير من النار وأسباب دخول النار!!

لماذا يتم التركيز على مواضيع لم ترد في القرآن بهذا العدد؟

لماذا دائما نسمع الحديث عن الجنة التي لم تذكر في القرآن على النصف من عدد ذكر النار ويهمل الحديث عن النار؟


الأربعاء، 30 أبريل 2014

معنى تدهن فيدهنون


قال الله تعالى : {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ}

ودوا لو تدهن :أي تمنوا وأحبوا لو تلين لهم.

ودوا لو تدهن: تنافق ، والادهان: النفاق وترك المناصحة والصدق.. ويقال: لو تكفر فيكفرون.. ويقال: لو تصانع فيصانعون.. ويقال: أدهن الرجل في دينه وداهن إذا خان وأظهر خلاف ما أضمر.

وفعل {تُدْهِنُ} مشتق من الإدهان وهو الملاينة والمصانعة، وحقيقة هذا الفعل أن يجعل لشيء دهنا إما لتليينه وإما لتلوينه، ومن هذين المعنيين تفرعت معاني الإدهان كما أشار إليه الراغب.

وقوله : { وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ }: أخبر أنهم يحبون إدْهَانَه ليدهنوا، فهم لا يأمرونه نصحًا، بل يريدون منه الإدهان، ويتوسلون بإدهانِه إلى إدهانهم، ويستعملونه لأغراضهم في صورة الناصح.
مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 4 / ص 144)

(قال ابن عباس وعطية والضحاك والسدي: ودوا لو تكفر فيتمادون على كفرهم.
وعن ابن عباس أيضا: ودوا لو ترخص لهم فيرخصون لك.
وقال الفراء والكلبي: لو تلين فيلينون لك.
والادهان: التليين لمن لا ينبغي له التليين؛ قاله الفراء.
 وقال مجاهد: المعنى ودوا لو ركنت إليهم وتركت الحق فيمالئونك.
 وقال الربيع بن أنس: ودوا لو تكذب فيكذبون.
وقال قتادة: ودوا لو تذهب عن هذا الأمر فيذهبون معك.
 الحسن: ودوا لو تصانعهم في دينك فيصانعونك في دينهم.  وعنه أيضا: ودوا لو ترفض بعض أمرك فيرفضون بعض أمرهم.
 زيد بن أسلم: لو تنافق وترائي فينافقون ويراؤون.
وقيل: ودوا لو تضعف فيضعفون.
 قال أبو جعفر. وقيل: ودوا لو تداهن في دينك فيداهنون في أديانهم؛ قاله القتبي. وعنه: طلبوا منه أن يعبد ألهتهم مدة ويعبدوا إلهه مدة. فهذه اثنا عشر قولا.
تفسير القرطبي - (ج 18 / ص 230)

وما نقله القرطبي من هذه الأقوال يعطي مفهوما واسعا لمعنى الآية.
ويتري دلالاتها الكبيرة.

وأدهن وداهن واحد.
وقال قوم: داهنت  بمعنى واريت. وأدهنت بمعنى غششت.
وقال الضحاك: {مُدْهِنُونَ} معرضون.
مجاهد: ممالئون الكفار على الكفر به.
 ابن كيسان: المدهن الذي لا يعقل ما حق الله عليه ويدفعه بالعلل. وقال بعض اللغويين: مدهنون تاركون للجزم في قبول القرآن.
تفسير القرطبي - (ج 17 / ص 228)

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

بعض معاني همزة الاستفهام


همزة الاستفهام قد ترد لمعان أخر، بحسب المقام، والأصل في جميع ذلك معنى الاستفهام.

الأول: التسوية: نحو " سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم " . قال بعض النحويين: لما كان المستفهم يستوي عنده الوجود والعدم، وكذا المسوي، جرت التسوية بلفظ الاستفهام. وتقع همزة التسوية بعد سواء، وليت شعري، وما أبالي، وما أدري.

الثاني: التقرير: وهو توقيف المخاطب على ما يعلم ثبوته أو نفيه. نحو قوله تعالى " أأنت قلت للناس: اتخذوني " .

الثالث: التوبيخ: نحو " أأذهبتم طيباتكم، في حياتكم الدنيا " . وقد اجتمع التقرير والتوبيخ في قوله تعالى " ألم نر بك فينا وليداً " .

الرابع: التحقيق: نحو قول جرير:
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين، بطون راح

الخامس: التذكير: نحو " ألم يجدك يتيماً فآوى " .

السادس: التهديد: نحو " ألم نهلك الأولين " .

السابع: التنبيه: نحو " ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء " .

الثامن: التعجب: نحو " ألم تر إلى الذين تولوا قوماً، غضب الله عليهم " .

التاسع: الاستبطاء: نحو: " ألم يأن للذين آمنوا " .

العاشر: الإنكار: نحو " أصطفى البنات على البنين " .

الحادي عشر: التهكم: نحو " قالوا: يا شعيب أصلاتك " .

الثاني عشر: معاقبة حرف القسم: كقولك: آلله لقد كان كذا. فالهمزة في هذا عوض من حرف القسم. وينبغي أن تكون عوضاً من الباء دون غيرها، لأصالة الباء في القسم.


المرجع :
الجنى الداني في حروف المعاني

الخميس، 20 فبراير 2014

احصائية لعدد ذكر الصلاة في القرآن الكريم

كم مرة ذكرت الصلاة في القرآن الكريم
عدد تكرار ذكر الصلاة في القرآن:

الموجز

الصلاة : 63مرة.
صلاتهم: 6 مرات.
صلى: 3 مرات.
المصلين3 مرات.
وصلوات: مرتان.
يصلي : مرتان.
 صلواتهم: مرة واحدة.
الصلوات: مرة واحدة.
فصل : مرة واحدة.
صلاتك : مرة واحدة.
 يصلون : مرة واحدة.
 صلاته : مرة واحدة.
صلوا : مرة واحدة.
وصل: مرة واحدة.

مصلى: مرة واحدة.

التفصيل
الصلاة : 63مرة.

صلاتهم: 6 مرات.

صلى: 3 مرات.
القيامة: الآية:31.
الأعلى: الآية:15.
العلق: الآية: 10.

المصلين3 مرات.
المعارج: الآية:22.
المدثر: الآية:43.
الماعون: الآية:4.
وصلوات: مرتان.
التوبة: الآية 99.
الحج: الآية 40.

يصلي : مرتان.
آل عمران: الآية:29.
الأحزاب: الآية:43.


 صلواتهم: مرة واحدة.

الصلوات: مرة واحدة.

فصل : مرة واحدة.
الكوثر: الآية 2.

صلاتك : مرة واحدة.
التوبة: الآية 103.

وصلى : مرة واحدة.

 يصلون : مرة واحدة.

 صلاته : مرة واحدة.

صلوا : مرة واحدة.

وصل: مرة واحدة.
التوبة: الآية 103.


مصلى: مرة واحدة.
البقرة الآية: 125.

الخميس، 9 يناير 2014

ذم الكثرة ومدح القلة في نصوص الوحي المعصوم


الكثير مذموم وخاسر وضال
والقليل ممدوح ومفلح ومهتدي

التفاخر بكثرة العدد مذموم شرعاً، بل في غالب أمره يؤدي بأصحابه إلى
العجب ثم الانهزامية، وقد جاءت نصوص تبين ذم الكثرة العددية في غالب
أحوالها، كما في قوله تعالى:
{ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ
اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} [الأنعام:116].

أكثر الناس لا يعلم: 
لخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
غافر:57.

إنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
يوسف:40.

وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ  [الأعراف/187]

أكثر الناس لا يعقل:
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ العنكبوت:63.

أكثر الناس لا يشكر:
إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ [البقرة/243

أكثر الناس لا يؤمنون:
إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [هود/17]]

وَمَا أكثرُ النّاسِ وَلَو حَرصُتَ بِمُؤمِنينَ [يوسف:103].

وأكثرهم يكرهون الحق:
لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ الزخرف:78.

وأكثرهم لا يؤمنون إلا وهم مشركون:
وَمَا يُؤمِنُ أكَثَرُهُم بِاللّهِ إلا وَهُم مُشرِكُونَ [يوسف:106].

وأكثرهم فاسقون:
مِنْهُم مُّهْتَدٍ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ  الحديد:26.
فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ الحديد:27.

وكثير يعملون السيء:
وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ المائدة 66.

يجب عليك أيها المسلم أن لا تغتر بكثرة الباطل وقلة الحق وأهله:

قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة/100].

الكثرة مذمومة والميل للكثرة والاطمئنان بها مذموم حتى في الجهاد:

لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ  [التوبة/25]

كَم مِن فِئةٍ قَليلةٍ غَلَبت فِئَةٌ كَثِيرةٌ بإذن اللّه [البقرة:249].

وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ [الأنفال/19]

 فكن مع القلة التي تتبع الدليل وتعتصم بالكتاب والسنة:

اعمَلُوا آل دَاوُودَ شُكراً وَقليلٌ مَن عِبادي الشكُورُ [سبأ:13].
وَإن كَثِيراً مِنَ الخُلطَاء لَيبغي بَعُضُهمُ عَلَى بَعضٍ إلا الّذين
آمنوا وَعَمَلُوا الصالحَاتِ وَقليلٌ مَا هَم [ص:24]. 


 قد تقدم كثير من الآيات التي تذم الكثرة وهذه بعض الآيات التي تمدح القلة:

ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ [البقرة/83]

 فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ [البقرة/246]

وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا  [النساء/83]

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء/142]

فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ  [هود/116]



إلى غير ذلك من الآيات.

وأما السنة: فعن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : { يوشك
أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها } قال:
قلنا: يارسول الله، أمن قلة بنا يومئذ؟ قال: { أنتم كثير، ولكن تكونون
غثاء كغثاء السيل، ينتزع المهابة من قلوب عدوكم، ويجعل في قلوبكم الوهن
}، قال: قلنا: وما الوهن؟ قال: { حب الحياة، وكراهية الموت } [رواه
الإمام أحمد وغيره].