الاثنين، 13 فبراير 2012

الملعونون في السنة النبوية

الملعونون في السنة النبوية

الواجب على المسلم أن يعرف أسباب الخسارة والأعمال التي توقع في سخط الله وعذابه حتى يجتنبها ويحفظ دينه ومنها الأفعال والأعمال التي لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتكبها ومنها :
1 ، 2 – لعن الله المتشبه باليهود والنصارى في اتخاذ القبور مساجدا .

عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ : " ‌لَعَنَ ‌اللهُ ‌الْيَهُودَ، ‌وَالنَّصَارَى فَإِنَّهُمُ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ "   وَقَالَتْ عَائِشَةُ لَوْلَا ذَلِكَ أَبْرَزَ قَبْرَهُ، وَلَكِنَّهُ خَشِيَ أَنْ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا.

3 – 4 -«لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زَائِرَاتِ الْقُبُورِ، وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا ‌الْمَسَاجِدَ ‌وَالسُّرُجَ» ويدخل في ذلك اضاءة القبور وتزيينها.

وَالنَّهْيُ عَنِ اتِّخَاذِ السُّرُجِ لِأَنَّهُ لَا نَفْعَ فيه لأحد ، ولما فِيهِ من المغالاة فِي التَّعْظِيم ومِنْ تَضْيِيعِ الْمَالِ.

5-6 - جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنَّ ابْنَتِي عُرَيِّسٌ وَقَدْ أَصَابَتْهَا الْحَصْبَةُ فَتَمَرَّقَ شَعْرُهَا فَأَصِلُ لَهَا فِيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ ».

الواصلة : التي تصل الشعر بالشعر سواء كان لنفسها أم  لغيرها.

. المستوصلة : المعمول بها ذلك.

 

7  -  المتفلجة : هي التي تفرق اسنانها بالمبرد ونحوه للتحسين..

8  - الواشمة والمستوشمة. والوشم غرز الجلد وحقنه بلون مخالف كالكحل وغيره.

9 - 10 - النامصة والمتنمصة: والنمص الأخذ من شعر الحاجب وترقيقه.

قال عبد الله بن مسعود : لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ تَعَالَى مَالِي لَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ‌وَمَا ‌نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾  .

فهذه جملة من النساء الملعونات بسبب أفعالٍ هي أقل مفسدة بكثير من أفعال النساء التي يخرجن على ألاف الرجال في الأغاني والتمثيل والمسلسلات والدعاية وغيرها من صور فساد وإفساد المرأة.

 

وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «لَعَنَ ‌الْخَامِشَةَ وَجْهَهَا، وَالشَّاقَّةَ جَيْبَهَا، وَالدَّاعِيَةَ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ».

11 – الخامشة وجهها عند المصيبة.

12 - الشاقة جيبها بسبب المصيبة.

13 - الداعية بالويل والثبور إذا وقعت المصيبة.

 

14 – وقال رسول "الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا ذِكْرَ اللَّهِ وَمَا وَالَاهُ أَوْ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا".

15 – عن جابرقال  مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحِمَارٍ قَدْ وُسِمَ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ لَعَنَ اللَّهُ الَّذِي وَسَمَهُ. الوسم: هو أثر الكية .

16 – قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لعن الله من اتخذ شيئا فيه الروحُ غرضا). "ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ يُمَثِّلُ بِالْحَيَوَانِ". الغرض: هو الهدف الذي يرمي اليه.

17 -20 – عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ‌لَعَنَ ‌اللهُ ‌آكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَكَاتِبَهُ " وَقَالَ ‌هُمْ ‌سَوَاءٌ).

21 – 30 - ولعن اللَّهُ في الخمر عشرة. قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:« إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْخَمْرَ , وَعَاصِرَهَا , وَمُعْتَصِرَهَا , وَشَارِبَهَا , وَسَاقِيَهَا , وَحَامِلَهَا ، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ ، وَبَائِعَهَا ، وَمْشْتَرِيهَا ، وَآكِلَ ثَمَنِهَا » ..

 

31 – لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذبح لغير الله.

32 – ومن غير منار الأرض. وهي أعلامها وحدودها.

33 – ومن كمَّه الأعمى عن الطريق.

34- ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ سب والديه.

35 - ومن تولى غير مواليه.

36- وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ.

37 - وَلَعَنَ اللَّهُ  من عق والديه. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الْأَرْضِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ كَمَّهَ الْأَعْمَى عَنْ السَّبِيلِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ وَالِدَهُ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ و‌لَعَنَ ‌اللَّهُ ‌مَنْ ‌عَقَّ وَالِدَيْهِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ.    قالَهَا ثلاثاً في عَملِ قومِ لوطٍ-"

38 - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَلَمْ تَأْتِهِ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ)

 

39 – المحلل.

40 – المحلل له.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالتَّيْسِ الْمُسْتَعَارِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هُوَ الْمُحَلِّلُ لَعَنَ اللَّهُ الْمُحَلِّلَ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ.

المحلِّلَ: الذي يتزوج المطلقة لتحل لمُطَلِقِها
المحلَّلَ له: الزوج الذي طلق امرأته ثلاثا فبانت منه ولا تحل له من بعد حتى تنكحَ زوجا غيره ,فيستعين بالمحلل الذي يعقدُ على امرأته ويخلو بها حتى يحلها او يعاشرها لوقت فتصير كنكاح المتعة وهو أحد الأنكحة  الباطلة .

41 – قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :(مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا).

42 - قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي رِجَالٌ يَرْكَبُونَ عَلَى السُّرُوجِ كَأَشْبَاهِ الرِّجَالِ يَنْزِلُونَ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ نِسَاؤُهُمْ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ عَلَى رُءُوسِهِمْ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْعِجَافِ الْعَنُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ".

 

43 – 44- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ الْمُخَنَّثِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالْمُتَرَجِّلَاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَقَالَ أَخْرِجُوهُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ وَأَخْرِجُوا فُلَانًا وَفُلَانًا يَعْنِي الْمُخَنَّثِينَ. يعني المتشبهين بالنساء في الكلام والحركة واللباس .

 

45 - 46 – لعــــن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم( المتشبهين من الرجال بالنساء ,والمتشبهات من النساء بالرجال ).

«لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‌الرَّجُلَ ‌يَلْبَسُ ‌لِبْسَةَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةَ تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرَّجُلِ»

 

47 - قال صلى الله عليه وسلم: (لَعَنَ اللهُ ‌مَنْ ‌وَقَعَ ‌عَلَى ‌بَهِيمَةٍ).

48 – المحتال على محارم الله.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ (ثلاثا) حُرِّمَتْ عَلَيْهِمْ الشُّحُومُ فَبَاعُوهَا وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا حَرَّمَ أَكْلَ شَيْءٍ حَرَّمَ ثَمَنَهُ.

49 – السارق.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :« لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ يَسْرِقُ الْبَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ وَيَسْرِقُ الْحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ ».

 

50 – قال صلى الله عليه وسلم: ( اتقو اللعانين قالوا: وما اللعانان يا رسول الله ؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس او في ظلهم).
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « اتَّقُوا الْمَلَاعِنَ الثَّلَاثَةَ الْبَرَازَ فِي الْمَوَارِدِ وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ وَالظِّلِّ ».
فإذا كان من وضع الأذى في طريق الناس وقع في اللعنة فإن من يفتن الناس ويغويهم ويضلهم عن طريق الطاعة أشد.

51 -قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :( لَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى محدثا ) . والمحدث : هـــــو المفسد في الأرض بالمعاصي والبدعْ. ويدخل في ذلك من يدخل في بيته او على أسرته الفساد.


52 - قال صلى الله عليه وسلم: ( من سب أصحابي فعليه لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعين ).

 

53 - قالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّى يَدَعَهُ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ).

 

 

 

 

لا يجوز لنا أن نلعن إلا من لعنه الله ورسوله وثبت ذلك بدليل ، ومن لعنه الله ورسوله فقد لُعِنَ بحق وعلم وعدل.

ومن وقع في عمل من الأعمال الملعونة فعلينا أن ننصحه برفق لعله يتذكر أو يخشى وينقذ نفسه بالتوبة والصلاح والتقوى فمن تاب تاب الله عليه، ومن استمر فقد اختار لنفسه شر الجزاء قال الله تعالى {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ ‌مَنْ ‌لَعَنَهُ ‌اللَّهُ}

قد سمعتم ما يزيد على الخمسين من الأعمال التي جزاءها اللعن والطرد من رحمة الله فيجب الحذر والتحذير، واحفظوا دينكم من هذه الأعمال وأمثالها حفظكم الله ، ولنعلم أن كثيرا من الناس اليوم ليفعلون وينقلون وينشرون ويشاهدون ويتابعون  ما هو اشر واضر واكبر واخطر ، ولا عاصم لنا من هذه القواصم أن نكون من الذين قال الله فيهم:

﴿إِلَّا ‌الَّذِينَ ‌تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق