الأربعاء، 10 ديسمبر 2014
الخميس، 4 ديسمبر 2014
( هذا بعض واقعنا ) قصيدة الشيخ سفر الحوالي
قصيدة الشيخ سفرالحوالي تنشر لأول مرة , كتبها عام 1418هـ ..
بعنوان ( بعض واقعنا )
01- أَمَا لَنَا زَوْرَقٌ إِلاَّ مَآسِينَا
تَهْوِي بِنَا وَرِيَاحُ الْقَهْرِ تَطْوِينَا
02- تَصَرَّمَ الدَّهْرُ وَالْأَنْظَارُ حَائِرَةٌ
بِأيِّ شَطٍّ نَرَى الْأَحْدَاثَ تُرْسِينَا
03- وَلَوْعَةُ الْحُزْنِ تَسْرِي فِيْ ضَمَائِرِنَا
تَقْتَاتُ رَجْعًا شَجِيًّا مِنْ أَمَانِينَا
04- وَالْلَيْلُ -وَالدَّهْرُ لَيْلٌ كُلُّهُ أَبَدًا-
يَجِيشُ بِالدَّمْعِ مَوْجًا فِيْ مَآقِينَا
05- هَذَا الْفَضَاءُ سَرَابٌ لَا قَرَارَ لَهُ
ضَاعَتْ بِأَرْجَائِهِ أَصْدَاءُ حَادِينَا
06- لَا يَنْزِفُ الجُرْحَ إِلَّا مِنْ جَوَانِحِنَا
لَا يَسْكُنُ الْقَيْدُ إِلَّا فِيْ أَيَادِينَا
07- سِرْنَا وَلَمْ تَصْحَبِ الدُّنْيَا مَسِيرَتَنَا
نَبْكِيْ وَلِلْمَجْدِ شَدْوٌ مِنْ أَغَانِينَا
08- عَلَىْ لَظَىْ اليَأْسِ أَرْسَيْنَا مَرَاكِبَنَا
وَفِيْ حِمَى الْبُؤْسِ لَمْ تَبْرَحْ مَغَانِينَا
09- قَدْ عَادَ يَرْحَمُنَا مَنْ كَانَ يَحْسُدُنَا
وَصَارَ يَنْدُبُنَا مَنْ كَانَ يَهْجُونَا
10- وَارْتَدَّ يُطْعِمُنَا مَنْ كَانَ يَسْأَلُنَا
وَصَارَ شَامِتُنَا عَطْفًا يُحَابِينَا
11- أَرَاذِلُ النَّاسَ بِالْأَوْزَارِ تَرْجُمُنَا
وَأَزْهَدُ النَّاسِ فِيْ الْأَقْنَانِ يَشْرِينَا
12- وَالْقَهْرُ يَدْمَغُنَا وَالرُّعْبُ يَسْكنُنَا
وَالزَّيْفُ يَسْلبُنَا أَدْنَى مَعَانِينَا
13- طَالَتْ عَلَى مَضَض الْأَيَّامِ غُصَّتُنَا
فَالْأَمْسُ يَنْهَشُنَا وَالْيَوْمُ يُشْجِينَا
14-فَمَا لَنَا بَلْسَمٌ إِلَّا مَرَارَتُنَا
وَلَا لَنَا مُشْفِقٌ إِلَّا أَعَادِينَا
15- وَإِنْ شَكَوْنَا فَلَا حُرٌّ يُصَبِّرُنَا
وَلَا مُوَاسٍ بِبَعْضِ الْقَوْلِ يُسْلِينَا
16- لَا نَدْفَعُ الظُّلْمَ إِلَّا عَنْ مُحَارِبِنَا
وَلَا نُحَارِبُ إِلَّا مَنْ يُوَالِينَا
17- لَا نَقْبَلُ الْحَقَّ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِنَا
وَلَا نَرَى الشَّرَّ إِلَّا فِيْ تَآخِينَا
18- وَلَا نَرَى الْخَيْرَ إِلَّا فِيْ تَفَرُّقِنَا
وَلَا الْأُخُوَّةُ إِلَّا فِيْ تَعَازِينَا
19- حَيَاتُنَا كُلُّهَا بِالنِّفْطِ قَدْ مُزِجَتْ
فَلَا نَرَى المَاءَ صَفْوًا فِيْ أَوَانِينَا
20- نُصَافِحُ الذِّئْبَ فِيْ ذُلٍّ وَمَسْكَنَةٍ
وَلَا نُلَوِّحُ مِنْ بُعْدٍ لِأَهْلِينَا
21- نَأْبَى الطَّرِيقَ وَإِنْ كَانَتْ مُعَبَّدَةً
وَنَرْكَبُ السَّفْحَ وَالْأَحْرَاشُ تَفْرِينَا
22- لَا نَشْرَبُ المَاءَ عَذْبًا مِنْ مَنَابِعِنَا
وَنَشْتَرِيهِ أُجَاجًا مِنْ مَوَالِينَا
23- لَا نَعْرِفُ الْفَخْرَ إِلَّا مِنْ هَزَائِمِنَا
وَمَا لَنَا سَاتِرٌ إِلَّا مَخَازِينَا
24- سُيُوفُنَا ضَرْبُهَا فِيْ قَلْبِ حَامِلِهَا
رِمَاحُنَا غَائِرَاتٌ فِيْ تَرَاقِينَا
25- سِهَامُنَا صَائِبَاتٌ فِيْ مَحَاجِرِنَا
خُيُولُنَا رَكْضُهَا فِيْ صَفِّ غَازِينَا
26- كَانَتْ فِلَسْطِينُ أَقْصَى مَا يُؤَرِّقُنَا
فَصَارَ أَدْنَى مَآسِينَا فِلَسْطِينَا
27- لَنَا يَهُودٌ إِذَا قِسَتَ الْيَهُودَ بِهِمْ
غَبطْتَ أَهْلاً لَنَا فِيْ الْقُدْسِ عَانِينَا
28- لِـمَشْرَعِ الْكُفْرِ فَتْكٌ فِيْ شَرِيْعَتِنَا
وَلِلضَّلَالَاتِ خَبْطٌ فِيْ نَوَاصِينَا
29- عَبَاءَةُ الدِّينِ لِلدَّجَالِ نُلْبِسُهَا
وَفَرَخُ ((بَلْعَامَ)) شَيْخِ التِّيهِ يُفْتِينَا
30- أَصْنَامِنَا الْيَوْمَ أَرْبَابٌ مُسَلَّطَةٌ
لَا تَمْنَحُ الْقُوْتَ إِلَّا لِلْمُصَلِّينَا
31- سُوْسُ المُرَابِينَ يَفْرِي فِيْ دَرَاهِمِنَا
وَمُنْكَرَاتُ ((سَدُوْمٍِ)) فِيْ نَوَادِينَا
32- تَطْفِيْفُ ((مَدْيَنَ)) بَعْضٌ مِنْ تَظَالُمِنَا
وَكِبْرُ ((فِرْعَوْنَ)) جٌزْءٌ مِنْ طَوَاغِينَا
33- وَبَغْيُ ((قَارُوْنَ)) شَيْءٌ مِنْ تَعَامُلِنَا
وَسِحْرُ (( هَارُوْتَ)) فَيْضٌ مِنْ تَعَادِينَا
34- وَنَارُ ((نَمْرُوْدَ)) نَوْعٌ مِنْ عُقُوبَتِنَا
وَجَوْرُ ((هَامَانَ)) جُبْنٌ فِيْ زَبَانِينَا
35- جُحُوْدُ ((عَادٍ)) قَلِيْلٌ عِنْدَ مُلْحِدِنَا
وَ((نَاقَةُ اللهِ)) عَنْزٌ عِنْدَ عَادِينَا
36- وَبَطْشُ ((جَالُوْتَ)) عَدْلٌ عِنْدَ فَاتِكِنَا
وَفِعْلُ ((دَاوُدَ)) إِرْهَابٌ يُجَنِّينَا
37- وَنُصْحُ ((لُقْمَانَ)) لَغْوٌ فِيْ صَحَائِفِنَا
وَحُزْنُ ((يَعْقُوْبَ)) صَبْرٌ فِيْ مَآسِينَا
38- عَفَافُ ((يُوْسُفَ)) كَبْتٌ فِيْ حَضَارَتِنَا
وَزهْدُ ((يَحْيَى)) هَوَانٌ فِيْ تَبَاهِينَا
39- وَصَبْرُ أَيُّوْبَ حُزْنٌ فِيْ تَسَخُّطِنَا
وَصَفْحُ ((عِيْسَى)) خُنُوْعٌ فِيْ تَدَاعِينَا
40- أَسْتَغْفِرُ اللهَ! هَذَا بَعْضُ وَاقِعِنَا
لَـمَّا غَدَونَا بِأَرْضِ التِّيْهِ ثَاوِيْنَا
41- كُلُّ المَعَايِيرِ قَدْ ضَاعَتْ مُبَعْثَرَةً
لَـمَّا تَوَغَّلَ فِيْ الظَّلْمَاءِ سَارِينَا
42- وَهَكَذَا كُلُّ قَلْبٍ صَارَ مُنْتَكِسًا
يَرَى الرَّشَادَ عَمًى وَالْلَبْسَ تَبْيِينَا
43 وَهَكَذَا صَارَتْ الْأَيَّامَ تُنْكِرُنَا
أَنَّى سَلَكْنَا وَصَارَ المَجْدُ يَقْلِينَا
44- وَلَا رَجَاءٌ سِوَى غَيْثٌ يَمُنُّ بِهِ
رَبُّ السَّمَوَاتِ بِالْإِيْمَانِ يُحْيِينَا
١٤١٨هـ
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)