الجمعة، 31 أغسطس 2012

دروس من رمضان (خطب شوال)

دروس من رمضان (خطب شوال)
الحمد لله وكفى، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى، وأشهد أن لا إله لا إله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد،،،
 
أيها المسلمون قد صمنا رمضان ومن الجدير بنا أن نلتمس بعض الدروس  التي خرجنا وتخرجنا بها حتى تعيننا على الاستمرار على العمل الصالح بعد رمضان.
فمن هذه الدروس :
1 – التقوى
فقد صمنا ونحن نعلم جميعا أن الله  فرض علينا الصوم لحكم جليلة من أهمها تقوى الله كما أخبر بذلك في قوله تعالى : ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من  قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات ..).
فإذا كنا صمنا طاعة لربنا ومن أجل أن نرتقي في درجات التقوى فمن العقل والحكمة والرشد وعلامة الإيمان أن نحافظ على التمسك بتقوى الله بعد رمضان
فالتقوى هي سبب لكل خير وجالبة لكل بركة وفاتحة لكل باب رحمة ومانعة من كل شر وحامية من كل سوء ومنجية من كل بلاء وفتنة .
والمتقون هم أهل الجنة (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين) [آل عمران:133] ،
 وأولياء الرحمن (‏أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ‏ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) [يونس:62-63] ، ويحبهم الله (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) [التوبة:7].
فكن من المتقين أيها المسلم في كل حياتك وأقوالك وأعمالك وأفعالك وأخلاقك وجميع أحوالك حتى تنجو من عذاب الله وتسلم من عواقب سيئاتك وتفوز بكل خير وتصل إلى كل فضيلة عالية.

2- الإجتهاد في الأعمال الصالحة
كنا في رمضان نجتهد في الأعمال الصالحة من صيام وصلاة وقيام وقرآن ودعاء وصدقة ...الخ.
من المهم الاستمرار على العمل الصالح بعد رمضان وإن قل فعن الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ   . قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:أحب الأعمال إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ.قَالَ : وَكَانَتْ عَائِشَةُ إِذَا عَمِلَتِ الْعَمَلَ لَزِمَتْهُ. أخرجه أحمد 6/165 . و"مسلم" 2/189.
والأبلغ من ذلك كله قوله تعالى ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) فإذا هذا خطاب الله لرسوله الذي ليس في حياته فراغ ولا ضياع كحياتنا والذي يقوم حتى تتفطر قدماه ويبلغ رسالة ربه ويعلم ويجاهد ويربي ويقوم بكل عبادة جليلة القدر وكبيرة الفضلة ومتعدية النفع فماذا نقول نحن لأنفسنا !!
فلا يمنعك من العبادة إلا الموت إن كنت من المؤمنين وحاول أن لا تنقطع عن ربك طرفة عين إن استطعت وأن يصعد لك في كل لحظة إلى الله عمل صالح.

3 -  رحيل رمضان نقص من أعمارنا فهل نعتبر!!
الخطبة الثانية:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَنْ والاه، أما بعد،،،

4 – شياطين رمضان
إن من خصائص رمضان وفضائله كما روى أَبو هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَيُنَادِى مُنَادٍ يَا بَاغِىَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِىَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ » الترمذي
مع هذه الفضائل الشريفة لهذا الشهر نجد أن شياطين الإنس وخاصة في القنوات الفاسدة المفسدة كقنوات MBC العاهرة الفاجرة ومثيلاتها وأخواتها وزميلاتها ينشطون ويضاعفون جهودهم في إفساد الناس في رمضان وصدهم عن العبادة وإشغالهم بما يضرهم ولا ينفعهم .
فنستفيد من ذلك درسا كبيرا هاما أن الذي لم تمنعه حرمة رمضان ولا مكانته من الفساد والإفساد فلن يمتنع عن ذلك في غير رمضان فوجب علينا الحذر والمحافظة على أنفسنا وأولادنا وأهلنا وبيوتنا من هؤلاء المجرمين المفسدين حتى لا يفسدوا ديننا فنفسد ونهلك ونكون من الخاسرين.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق