الجمعة، 3 أغسطس 2012

غزوة بدر الكبرى ومعركة بدر الفرقان

غزوة بدر الكبرى ومعركة بدر الفرقان والإيمان والبطولة والعزة والنصر والفلاح والصبر.
بطاقة موجزة عن معركة بدر.
سبب المعركة: خروج  المسلمين من المدينة للظفر بقافلة تجارية عائدة من الشام إلى مكة محملة بالضائع والمؤن عبر الطريق الرابط بين مكة والشام والذي أحد نقاطه الرئيسية ماء بدر.
خروج الفريقين ووجهة كل فريق وهدفه:
 المسلمون كان خروجهم اختياري وغير ملزم والهدف هو القافلة كما سبق والوجهة جنوب غرب المدينة إلى بدر بمسافة تقدر 160كلم.
المشركون كان خروجهم إجباري ولم يعذر أحد في التخلف إلا من يخرج رجلا بدلا منه فخرج القادة والسادة والعامة والهدف حماية العير من المسلمين - في بداية الأمر -  والوجهة شمال مكة بمسافة 300كلم.
عدد المسلمين : 313 رجلا.
وعدد المشركين : ألف رجل.
عدة المسلمين وعتادهم : فرسان وسبعين بعير ولم يكن هناك عدة تذكر لأن الهدف كما سبق ليس الحرب وإنما العير.
عدة المشركين وعتادهم : 100 فرس بدروعها غير الدروع التي مع المشاة و700 بعير.
الزمان والمكان: يوم الجمعة 17 رمضان السنة الثانية من الهجرة ، والمكان بدر وهو اسم ماء سمي باسم رجل كان في ذلك الوادي.

----
تطورات جديدة غيرت الأهداف :
علم أبو سفيان بخروج المسلمين وترصدهم لقافلته على الطريق فغير اتجاه سير القافلة جهة الغرب وابتعد عن منطقة الخطر مما كان سبب في نجاة العير.
ارسال أبو سفيان النذير إلى مكة ليستنفرهم للخروج وادراك القافلة وحمايتها وكان هذا هو السبب الرئيس في خروج جيش مكة.
ثم لما شعر أبو سفيان بالأمن وعلم أن القافلة قد نجت وخرجت من منطقة الخطر ارسل لجيش المشركين يخبرهم أن قافلتهم قد نجت ولا داعي لخروجهم ولكن أبت وأصرت طغمة الطغيان والبغي بزعامة أبي جهل إلا الخروج كبرا ورياء (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ).



يتبع


فوائد تحتاج ترتيب:
المستشرقون الكذبة يشنعون على الرسول وأصحابه بسبب قتله لاثنين من الأسرى السبعين بسبب أنهما من مجرمي الحرب والمحاربين لله ورسوله ، وهذا الأسيران هما : النضر بن الحارث ، وعقبة بن معيط ، وكانا من أشر الناس وأكثرهم كفرا وعنادا وبغيا وحسدا وإيذاء للرسول وللمسلمين.
ولكن المستشرقين الكذبة تجاهلوا هذا التاريخ الأسود المليء بعظائم الجرائم واعرضوا عنه وحصروا الموضوع واختصروه في قتل الرسول لهما وشنعوا على الإسلام بأنه دين متعطش للدماء!!   أهذه الموضوعية والحياد والانصاف التي ملئتم الدنيا ظراط وفساء بها ؟!!
وتأمل كيف شنعوا على المسلمين بسبب قتلهم بعض مجرمي الحرب وما يفعله الغرب واليهود من قتل ملايين الأبرياء في شرق الأرض وغربها!!
فهل من يقتل كبار المجرمين المفسدين متعطشا للدماء ومن يقتل ملايين الأبرياء بطريقته الحضارية بريئا من التعطش للدماء بل بريئا حتى من قطرة الدم!!
وتأمل كيف عاتب الله رسوله وأصحابه على أخذ الفدية وترك قتل الأسرى (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَّوْلَا كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) [الأنفال:677-68].
فهل أنتم أيها المستشرقون الخونة أرحم بالناس من الله ؟!! وهل أنتم أعدل حكما منه  وأعلم بأحوال الناس وأعمالهم وفسادهم وصلاحهم ومن يستحق القتل أو الحياة من رب العالمين وأحكم منه في معرفة دقائق الأمور وبواطنها وخفاياها وما يناسبها ويصلح لها؟!!


غزوة بدر دروس وعبر

1 - ذوبان عصبية الجاهلية وذهاب الحمية القبلية أمام شموخ الإيمان ورسوخه في القلوب المؤمنة وتقديم محبة الله ورسوله على محبة كل شيء.
ومن أمثلة ذلك :
قتل الصحابة لأقاربهم المشركين حين انضموا مع الجيش المحارب لله ولرسوله ولدينه !
فقتل حمزة وعلي أبناء عمومتهم وقتل عمر الفاروق خاله العاص بن هشام وقتل أبو عبيدة أباه وطلب الصديق مبارزة ابنه عبد الرحمن.
قال تعالى : (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ   أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ   وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا   رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ   أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ   أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [المجادلة:22]
2 – من الدروس الكبرى : أن المسلم يبذل ما فيه وسعه في اكتساب القوة المادية وتطويرها والتدرب عليها واستخدامها بكل وسيلة ممكنة ،ويعمل كلما بقدرته من غير تهاون أو تقصير أو تأجيل ، ويوفر ما يمكن من أي وسيلة للقوة متاحة.
ويكون قبل ذلك وبعده وأثناءه  متوكلا على الله مستعينا به وملتجئا إليه ومتبرئا من حوله وقوته وأعوانه.
لأن الواجب علينا بذل الأسباب كما فعل الرسول مع جيشه في مشاورتهم وتهيئتهم  ، وجمع المعلومات عن العدو ، واختار الموقع المناسب للمعركة ، والأخذ بالخطط الحربية كما أخذ بخطة الحُباب بن المنذر وغيره ، وبعد ما فعل هذه الأسباب وغيرها يتضرع إلى الله بالإلحاح في الدعاء في كل أحواله وأوقاته ولم يدع وهو لم يفعل ما ينبغي ويجب ويناسب كما هو حال كثير من متدينة العصر وفقههم الخامل الذي لم يزد الأمة إلا وهنا وهوانا حينما يطنطنون في كل مناسبة بالتذكير بالدعاء مع السكون والركود والرقاد والتهاون في الأخذ بالأسباب.
حين بذل المسلمون ما بوسعهم وما قدروا عليه من الأسباب المادية وقد حققوا قبل ذلك الأسباب المعنوية الإيمانية وضربوا المثل الأعلى في الإيمان والطاعة لله ورسوله وحققوا كمال الإيمان وبلغوا تمام الإتباع للرسول ، فبعد ذلك استحقوا نصر الله وتأييده لهم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد:7].
وقال الله في الآيات التي نزلت في بدر الفرقان (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [الأنفال:].
وقال تعالى: (إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ   وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

الولاية الربانية الخاصة لأهل بدر
1 – إنزال المطر وفيه أربع منافع وأسباب مقوية لعزائم المقاتلين ، يطهركم ، ويذهب عنهم رجز الشيطان ، ويربط على قلوبهم ، ويثبت به الأقدام .
2-  تثبيت الملائكة لهم.
3 – تقليل المشركين في أعيون المؤمنين.
4 - امدادهم بالملائكة
5 -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق