الخميس، 14 يونيو 2012

تقديس كرة القدم ، صنم كرة القدم

أمضى الجسور إلى العلا *** بزماننا كرة القـدم
تحتـل صـدر حياتنـا *** وحديثها في كل فم
وهي الطـريق لمـن يريد *** خميلة فوق القمم
أرأيت أشـهر عندنـا *** من لا عبي كرة القدم
أهمُ أشـد توهجـًَا *** أم نـار بـرق في علم
لهم الجباية والعطـاء *** بلا حـدود والكـرم
لهم المزايا والهبات *** وما تجود به الهمـم

***

النـاس تسهـر عندها *** مبهورة حتـى الصباح
وإذا دعا داعي الجهـاد *** وقال حي على الفـلاح
غط الجميـع بنومهـم *** فوزُ الفريق هو الفـلاح
فوز الفريق هو السبيل *** إلى الحضارة والصلاح

***
كرة القدم..

صـارت أجلّ أمورنا *** وحياتنـا هـذا الزمـن
ما عـاد يشغلنا سواها *** في الخفاء وفـي العلن
أكلت عقـول شبابنـا *** ويهود تجتـاح الـمدن
آهٍ ثم آه، ماذا يراد بشباب الأمة؟! يا شباب: أتدرون من أول من سلّ سيفه في سبيل الله؟! اسمع رعاك الله.

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: عن عروة قال: أسلم الزبير ابن ثمان سنين، ونُفخت نفخة من الشيطان أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أُخذ بأعلى مكة، فخرج الزبير وهو غلام ابن اثنتي عشرة سنة بيده السيف، فمن رآه عجب وقال: الغلام معه السيف، حتى أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "ما لك يا زبير، فأخبره وقال: أتيت أضرب بسيفي من أخذك، فدعا له ولسيفه".

يا شباب: على مثل سير هؤلاء فلتكن التربية، فلتكن القدوة، فلتكن الهمة، فليكن الشموخ والاستعلاء.

ذهب الذيـن نحبـهــم *** فعليـك يا دنيـا الســلام
لا تذكري العيـش عنـدي *** فـالعيش بـعدهـم حرام
إنـي رضـيع وصـالهـم *** والطفل يؤلمـه الفطام
مقتطفة من خطبة بندر بن خلف العتيبي

هناك تعليق واحد:

  1. لله الأمر و لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم

    ردحذف