الخميس، 7 يونيو 2012

خطبة عن خطر ومضار الانترنت


يا من تزور المواقع المحرمة أعلم أن (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ).

فهل ترضى لنفسك الوصف الخبيث بعد الطيب ؟
هل تقبل بالمرور على مواقع الخبائث فتكون خبيثا أو خبيثة ؟


فهل ترضى أيها الأب يكون ولدك يوما ما ملحدا أو مدمنا أو داعرا؟!!

الانترنت لها الكثير من المحاسن والعديد من الفوائد والكبير من المنافع لمن أحسن الاستخدام وتعامل مع الانترنت بعدل وعقل وإيمان ورشد ومراقبة الله وحماية لنفسه من خطوات الشيطان وابتعد عن مزالق الشر وأغلاق أبواب الفساد. فهذا تكون الانترنت في حقه نعمة لا نقمة ومنحة لا محنة وخير لا شر.
أما عندما يدخل الإنسان عالم الانترنت وهو لا يراقب الله ولا يبحث عن المفيد فسيقع في المفاسد الكثيرة الكبيرة . منها:
1 - انتشار الفواحش والتربية عليها.
2 -  الوقوع في فخ مخططات الاستخبارات المعادية وتقبل حربها النفسية ويصبح مشريبّ بأفكارها ومفاهيمها وخداعها ومكرها وتزويرها ومصطلحاتها عن الإسلام وأهله ...الخ
3 - تعلم أساليب الجريمة.
4 - مجرمي الانترنت وتصيد الشباب وإغواءهم ، معرفة معلومات عنهم لخطفهم أو سرقة بيوتهم ، ترويج المخدرات .
5 - ضياع الأوقات النفيسة أمام الشاشة مع سوء الاستخدام.
6 - نشر مفاهيم العنصرية والتعصب الأعمى للبلدان أو الأشخاص أو القبائل أو الطوائف أو الفرق الرياضية وما ينتج عن هذه العنصرية والتعصب من أحقاد وعداوات وبغضاء وتناحر ومفاسد عامة وخاصة.
7 - بث الشائعات الكاذبة وقلب الحقائق وإشغال الناس بما يضرهم ولا ينفعهم وما يفرقهم ولا يجمعهم وما يضعفهم ولا يقويهم وما يفسدهم ولا يصلحهم.
8 - الدردشة أو الشات وما يدور دهاليزه من جرائم ومفاسد وما يؤدي إليه من انحراف. وما يقوم به معدومي الحياء وفاقد العفة من عرض فاضح بالكاميرا .
9 - من أكبر المفاسد السكوت عن مفاسد الانترنت وتجاهل مخاطرها من المؤسسات التعليمية والإعلامية التي لم تقم برسالتها في التوعية والتثقيف كما يجب على أن  يوجد الوعي في المجتمع وينتشر ويقوم كل بواجبه.
10 - الفشل الدراسي وقلة التحصيل العلمي والعزوف عن القراءة .
11 - الدعوة للانتحار.

أيها المسلم:
قد فتحنا نافذة في داخل أسرنا تفضح أسرارنا وتأسر شبابنا وتجعل أسرنا مسرحا للغرباء من كل انحاء العالم يوصلون إلى أولادنا ما يريدون ويتحدثون معهم بما يريدون !!

لا يمكن أن نقبل من أبنائنا  فتح الباب لأي طارق لا يُعرف! فكيف نمكنهم من فتح باب عالم الفساد والفواحش بدون وعي ولا رقابة ولا وقاية.
ونعلمهم عند الرد على الهاتف أن يتأكدوا من شخصية المتصل ، ثم نناقض هذا بتركهم يتجولون بين المجاهيل وعملاء المخابرات العالمية التي تعبث بدينهم وأخلاقهم ومصالحهم.
من فروض الأعيان علينا فرض حماية أولادنا ووقايتهم من شر الأنترنت .

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم : 6].

علامات تدل على وجد مشكلة عند من يتعامل مع الانترنت :
1 - استغراقه في الاقبال والتعامل معه.
2 - العزلة والبعد عن الناس.
3 - السهر والاختلاء بالجهاز في ساعات متأخرة.
4 - ضعفه في القيام بالواجبات الدينية واعراضه عن القرآن والقراءة الكتب.

وسائل الحماية
1 - التربية الإسلامية المبنية على الدليل والاقناع والوعي والفهم الصحيح الشمولي التام  وليس فهم علماء السلطة أو مؤسساتها التي تحصر التربية في أمور محدودة ضيقة مما ينفر الشباب عن دينهم وعن الوعي المتكامل.
2 - وضع برامج حماية ورقابة سرية حتى لا يشعر بها الأبناء ولا أحد من أفراد العائلة حتى يكون تصفح الأنترنت أمن من الدخول إلى المواقع الضارة.
3 - عدم نشر أي معلومات أو صور شخصية على الخاص أو العام والحذر من استقبال الرسائل المجهولة والرد عليها ، والحذر من الانجرار وراء سراب التعارف فهو بذرة لكل شر وفساد.
4 - تحديد ساعات استعمال الانترنت وأن لا تتجاوز الساعتين يوميا كحد أعلى.
5 - تزود من الخير وأكثر من العمل الصالح حتى يكون لك خير وقاية من الشرور.
6 - فتح مجالات الأنترنت الصالحة وتوعية الناس بأهمية التنافس الفعال في استغلالها فلو جندنا طاقاتنا الضائعة في مجالات الأنترنت النافعة والمفيدة لأثرنا في العالم تأثيرا قويا نافعا.

إن شباب المسلمين  عندما لا يكون على مستوى عال من الوعي والرشد وحسن التصرف والبصيرة بمخاطر الانترنت وإلا تضرروا ضررا بالغا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق