الجمعة، 2 مايو 2014

هل حكم الحاكم يرفع الخلاف ويقطع النزاع !!

الدعوى للاحتكام لرأي الحاكم أو حكمه عند النزاع والاختلاف، دعوى لتحكيم الهوى ونبذى الهدى.

ومن أدلة بطلان هذه الدعوى البدعية:
1. لما ذكر الله طاعة ولاة الأمور جعل طاعتهم تابعة لطاعة الله ورسوله ولم يجعلها طاعة مستقلة، قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمرمنكم).
ومن كانت طاعته تابعة فكيف يكون حكمه مستقلا ويرفع الخلاف ويقطع النزاع؟!!

2. وفي نفس الآية بين سبحانه أن الخلاف بين الناس وولاة الأمر سيقع ولكن الله سبحانه حسم الأمر وقطع على أهل الأهواء الطريق وصرح أن المرجع والفيصل هو الهدى والوحي المعصوم وليس الشهوات والأهواء : (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا)
ولم يأت لرأي للحاكم هنا أي اعتبار. 

3 . {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب}.
ولم يقل حكمه إلى الحكام أو أي أحد!

4. (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون)
ومن حكم الجاهلية تحكيم البشر وترك حكم الله!

فالذي يرفع الخلاف ويقطع النزاع ويخمد الفتن هو تحكيم الشرع المطهر المعصوم ( ذلك خير وأحسن تأويلا) وليس تحكيم الناس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق