الخميس، 28 فبراير 2013

الدرباوية / الدرباوي


عن حذيفة رضي الله عنه قال كان الناسُ يسألونَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن الخيرِ ، وكنتُ أسألُهُ عن الشرِّ مخافةَ أن يُدركني ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، إنَّا كُنَّا في الجاهليةِ وشرٍّ ، فجاءنا اللهُ بهذا الخيرِ ، فهل بعد هذا الخيرِ من شرٍّ ؟ قال : ( نعم ) . قلتُ : وهل بعد ذلك الشرِّ من خيرٍ ؟ قال : نعم ، وفيه دَخَنٌ ) . قلتُ وما دَخَنُهُ ؟ قال : ( قومٌ يهدونَ بغيرِ هديي ، تعرفُ منهم وتُنكر ) . قلتُ : فهل بعد ذلك الخيرِ من شرٍّ ؟ قال : ( نعم ، دعاةٌ إلى أبوابِ جهنمَ ، من أجابهم إليها قذفوهُ فيها ) . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، صِفْهُمْ لنا ؟ فقال : ( هم من جلدتنا ، ويتكلَّمونَ بألسنتنا ) . قلتُ : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : تَلْزَمُ جماعةَ المسلمينَ وإمامهم ، قلتُ : فإن لم يكن لهم جماعةٌ ولا إمامٌ ؟ قال : ( فاعتزلْ تلك الفِرَقَ كلَّها ، ولو أن تَعَضَّ بأصلِ شجرةٍ ، حتى يُدرككَ الموتُ وأنت على ذلك ).



الحركة الشبابية الدرباوية هي : حركة فوضوية تخريبية ، تنطلق من نزعات إجرامية ،وطاقات شابة مهدرة ، وسلوكيات لامبالية ، تقوم على تدمير الممتلكات الشخصية ، والعامة، وتهديد أرواح الناس ، وترسيخ القدوة السئية في عقول ناشئة لايهمهم إلا لفت الأنظار ، والأنطلاق في طرق لاتكلف جهداً ذهنياً ، ولاتتطلب مسوغات قبول للأنضمام إلى وسط همجي فوضوي عابث ، يتخرج فيه أناس ممسوخين من كل القيم ، والطموحات ، والمباديء التي تنهض بقيمة الأنسان ، وتحقق وثبة قوية لمستقبل الأوطان .

"الـــــدربــــاويـــة" والتي يقصد بهذا المفهوم ركوب المخاطر بدون خوف باسم الرجولة، حيث يعتبر هذا النموذج الجديد من السلوك المنحرف الذي يفتخر المنتسبون له بأنهم استطاعوا أن يلفتوا الانتباه، من خلال ما يقومون به من سلوكيات منحرفة وغريبة عن المجتمع، كما أنهم استغلوا كل الوسائل المتاحة لنشر أفكارهم الغريبة ومحاولة جذب المزيد من الأعضاء الجدد سواء داخل المملكة أو في خارجها.
والدباوية يمارسون بعض الجرائم مثل تعاطي المخدرات وممارسة اللواط وارتكاب جرائم سرقة السيارات والمحلات التجارية والسلب باستخدام السلاح وإيذاء الآخرين باستخدام الأسلحة عند الشجار مع الآخرين مما قد يترتب على ذلك ارتكابهم لجرائم القتل.

يتم استدراج الشاب "المزيون"  الى ساحة التفحيط ثم جر رجله إلى الرذيلة.

يلجؤون إلى سلوكيات غريبة للفت النظر إليهم والحصول على الاهتمام المفقود من المجتمع بحسب تصورهم.

انجازات الدرباوي :
1 - يتظاهر بالشجاعة والجراءة  الموهومة .
2 -  يفعل كل ما يثير الاهتمام ولفت الأنظار إليه.
3 - يلف غترته بطريقة معينة ويفضل أن يكون لها هدب.
4 - تكون ملابسه رثة ولا يعتني بقص شعره.
5 - يشترط أن يكون لسيارته صفات معينة : قديمة ، من نوع داتسون وهيلكس وجيب ، تكون نازلة من الأمام ، تكون اللوحة في الطرف ومائلة، تكون ملونة ببعض الألوان ، يوجد بها بعض بقع الأوساخ، ....الخ.
6 - مشروبه : حمضيات حار.
7 - حقيقة الدرباوية:
المخدرات
الخمر
التفحيط واتلاف الأموال والعبث بها.
السرقة والسطو.
الزنا.
اللواط.
8 - الوليف وأبناء الهوى .

أسباب قبول الشباب لأفكار تنظيم الدرباوية
1 - الجهل وغياب الوعي والسطحية والسذاجة.
2 - اللهث وراء صرخات الموضة وكل جديد من غير نظر إلى حقيقته.
3- اهمال المجتمع والدولة والأسرة في القيام بالواجب في  رعاية الشباب وتحصينهم والسمو بفكرهم ونضوج عقولهم.
4 - ضعف الإيمان والتهاون في القيام بالطاعة والتساهل في ارتكاب المعاصي.
5 - غياب القدوة الحقيقة للشباب وهو الرسول والصحابة والصالحون .
6 - خيانة الإعلام المفسد بنشر القدوات الفاسدة الفاسقة والدعاية لهم حتى يقتدي بهم الشباب وتهافت الشباب على المغنيين واللاعبين والساقطين .
7 - اللاهمال في وجود المعلم القدوة المهتم بمصلحة الطالب وتربيته والقيام بالأمانة.

الخلاصة:
الأمم لاتستطيع أن تتغلب على المشاكل ألا حين تعرضها وتشخصها وتشرحها ومن ثم يبدأ العلاج ، ولاتستصغروا المشاكل ( فمعظم النار من مستصغر الشرر) .  والجبال من صغار الحصى.
والله يقول : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ) النور:21.
وقال سبحانه: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا)النساء: 29-30.
وقال تعالى : ( وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق