الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

من معاني الروح في القرآن

الروح في القرآن له معاني منها :
1 – جبريل
(فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا) [مريم:17].


2 – روح الله 
(يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [يوسف:87].
"ولا تيأسوا"، ولا تقنطوا "من روح الله"، أي: من رحمة الله، ومن فرج الله.
3 – الوحي
(يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ) [النحل:2].
قوله: { يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ } أي: بالوحي الذي به حياة الأرواح { عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ } ممن يعلمه صالحا، لتحمل رسالته.
(وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا) [الشورى:].
(يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) [غافر:]
(فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) [الحجر: 29]
والروح قد أضيفت إلى الله (ونفخت فيه من روحي ) وما أضيف إلى الله ولم يكن عيناً قائمة بنفسها فهو من صفاته؛ لأنه لا بد أن يكون هذا المضاف قائماً بشيءٍ، فإذا كان صفة فلن يكون إلاَّ صفة الله عزّ وجل، فإذا قلنا: كلام الله فهذا إضافة صفة، وإذا قلنا: هذا مخلوق الله فهذا ليس إضافة صفة؛ لأن المخلوق عينٌ قائمة بنفسها، فـ(ناقة الله) غير صفة لأنها عين قائمة بنفسها. و(بيت الله) كذلك غير صفة لأنه عين قائمة بنفسها (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي) [الحجر: 29] (رُوحِي) ليست صفة بل هي مخلوقة لأنها لو كانت صفة الله ما بانت منه، وهنا بانت من الله وحلَّت في جسد آدم، وليست صفة من صفات الله لأنها بائنة منه، فإضافة الروح إلى الله هنا من باب إضافة المخلوق إلى الخالق، ولهذا لا يمكن أن نقول: إن هذه جزء من روح الله التي هي صفته، هذا شيء مستحيل إذ لو قلنا بهذا لحلَّ شيء من الله في مخلوقاته.

يا ابن ادم قد نفخ الله فيك روح الحياة بغير اختيارك ولا علمك ثم أنزل الله إليك الوحي الذي هو الروحي الحقيقي وترك لك الخيار في القبول والرد فمن الحكمة والعقل أن تقبل ما اختاره الله لك وقد علمت أنه نجاتك وسعادتك وفوزك وفلاحك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق