الخميس، 7 مارس 2019

خطر الاغترار بالدنيا

الحمد لله الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير، الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور، أحمده - سبحانه - وأشكره على نعمه التي يجددها في المساء والبكور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له بيده مواقيت الأعمار ومقادير الأمور، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى كل عمل مبرور، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان في سائر العصور.
أما بعد :
أيها الناس، أُوصيكم وإياي بتقوى الله تعالى والتزوُّد من الأعمال الصالحة ما دامت الفُرص لكم سانحة، واعلموا أن الله - سبحانه - وتعالى كتب على الدنيا الفناء، وعلى الآخرة البقاء، ولا بقاء لما كُتب عليه الفناء، فكل شيء هالك إلا وجهه، وكل ملك زائل إلا ملكه:﴿ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ * مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾
، سمى الله الدنيا متاعًا، ومعروف أن المتاع ما يتمتع به صاحبه بُرهة ثم ينقطع، أشبه بزاد المسافر، فلا تركنوا إلى الدنيا، فتلهيكم عن الآخرة: ﴿ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾
فصاحب الدنيا المبتلى بحبها والمغرور بما فيها من المتاع  هو مخدوع بسرابها  حتى تزِل قدمه، ثم يجازَى بعمله، فما أسرع تقلب أحوالها وتبدُّل حياتها بالموت، وعمارها بالخراب وتفرُّق الأحباب، فمن أجال فكره في هذه الدنيا، وجدها محفوفة بالأنكاد والأكدار، وبالشرور والأضرار، وبالهموم والغموم والأحزان، ولا يهذبها ويُصفي كدرها إلا الدين وطاعة ربِّ العالمين، فلا تصفو لأحد بحال، فصروفها وحوادثها تُنبه الغافلين، وتُوقظ النائمين، وقد ضرب الله لها مثلاً بالمطر الذي يصيب الأرض القاحلة اليابسة، فتَنبُت وتَختلط فيها الأعشاب، وتزهو بالزهور المختلفة التي تسرُّ الناظر، وتأخذه بالإعجاب، وسَرعان ما تتغير خضرتها بالصفرة ووجهها المليح بالكدرة؛ قال تعالى: ﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ﴾.

هكذا الدنيا لأهلها.. فما فوق التراب تراب، فعمر الإنسان أشبه بالنبات الذي اختلط به نبات الأرض وأصبح هشيمًا تذروه الرياح، فالإنسان في هذه الحياة يمدد آماله، وقد قرب من الدنيا انتقاله، والقدوم على صالح أو سيئ أعماله، 

وقال الله - جل ذكره - في حق الذين اغتروا بالدنيا، حتى تفاجئهم الآجال، وهم لم يستعدوا للارتحال، مُندِّدين بطول الأمل الذي يمنع صاحبه من تصحيح العمل والتأهُّب: ﴿ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ  لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ﴾
لاهية قلوبهم بدنياهم وجمعها والتكاثر فيها بالمال والفتنة بها، مشتغلين بها عن عبادة رب العالمين، وسبب ذلك طول الأمل الذي يمنع صاحبه عن تصحيح العمل وعن الحرص على حسن الخاتمة، والاعتبار بمن عن الدنيا ارتحل.
عباد الله:
إن عاقبة طول الأمل وخيمة، ينقطع بصاحبه الأجل وربما كان في حال ذميمة، وعليه حقوق لله ولعباده، ولا يمكنه التخلص منها، 
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ   لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ

وتفكروا - رحمكم الله - ما أشد حسرة الموت على الذي فرط على نفسه وظلم الناس في حقوقهم! ..  جمع الأموال وأوعاها، ولا يتورع من أي كسب حواها، إذا أيقن بالموت وتحقق الفوت، فلا منجى له ولا خلاص، فهو يتمنَّى أن يتخلص من شوائب ماله، ولا حول ولا قوة،.. انقطعت عنه اللذات، وبقيت عليه التبعات، فهو يكره الموت لكراهته لقاء ربِّه من أجل ما قدمه من سوء عمله، أما المؤمن الذي عرف قدر الدنيا وسرعة زوالها، واغتنم حياته واستعملها في الأعمال الصالحة، فإنه لا يندم على الدنيا ولا يجزع من الموت؛ لعلمه أن له حياة هي أرقى وأبقى من الحياة الدنيا، فنفسه مطمئنة بلقاء ربه وثواب عمله، فإنه من قدم خيرًا، أحب القدوم عليه، يقال له عند الموت: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ ،   وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ، أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ، كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ» ، قُالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُلُّنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ. قَالَ: «لَيْسَ ذَاكَ كَرَاهِيَةَ الْمَوْتِ، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حُضِرَ جَاءَهُ الْبَشِيرُ مِنَ اللَّهِ، بِمَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَكُونَ قَدْ لَقِيَ اللَّهَ، فَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ ، إِذَا حُضِرَ جَاءَهُ بِمَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ مِنَ الشَّرِّ، أَوْ مَا يَلْقَاهُ مِنَ الشَّرِّ، فَكَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ، وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ».
عباد الله  .. وطبيعة النفوس هي الميل إلى الدنيا وشهواتها وملذاتها قَالَ عز من قائل: {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الآخِرَة} . فإذا تركت النفس وشانها زَادَ تعلقها بالدُّنْيَا وزَادَ التصاقها بها حَتَّى تصبح هِيَ كُلّ غايتها ومنتهى أملها ومبلغ علمها، قَالَ الله جَلَّ وَعَلا: {فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ} . وإذا ما وصلت النفس إِلَى هَذَا الحد فقدت قبول النصح والاقبال عليه والاعتبار بالعبر ..وعَنْدَ ذَلِكَ لا يجدي معها وعظ ولا تذكير . فما هُوَ العلاج لمن وصل إِلَى هَذِهِ الدرجة؟؟  العلاج بإذن الله هُوَ تخليص الْقَلْب من أسر الدنيا وتعلقه بها وَذَلِكَ بان يجعل زَوَال الدُّنْيَا نصب عينيه ويتيقن لقاء الآخِرَة وبقاءها وما فيها من النَّعِيم الْمُقِيم. ويتدبر الآيات مثل قوله تَعَالَى: {مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً * وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَة وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً} . وقوله تَعَالَى {قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَة خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى} ، وقوله: {فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَة إِلاَّ قَلِيلٌ} ، وقوله تَعَالَى: {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَة نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَة مِن نَّصِيبٍ} . وقوله {إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ} الآية. 

واعلموا - رحمكم الله - أنه ما بين أن يثاب الإنسان على الطاعة والإحسان، أو يعاقب على الإساءة والعصيان، إلا أن يقال: مات فلان - جعلني الله وإياكم من الذين إذا ذكروا تذكروا، وإذا ذُكِر اللهُ وجِلت قلوبُهم، وأنابوا واستغفروا - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴾

الخطبة الثانية

الحيد لله حمدًا كثيرًا كما أمر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له على رغم أنف من جحد به وكفر، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، بلَّغ عن الله ما أمر، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه الغُرر.
أما بعدُ:
أيها الناس، اتَّقوا الله حق تُقاته، والتمسوا من الأعمال ما هو سبب لمرضاته، واعلموا أن الدنيا دار المصائب والأحزان، دار الابتلاء والامتحان، فمن عرَفها حق المعرفة، لم يغترَّ بزخارفها، ولم يركن إليها ولم يأمَن من مخاوفها، يكون منها على حذر، ويرضى بما قسَمه الله له منها من حُلو القضاء ومُر القدر، يحمد الله ويشكره على ما متَّعه به من الخير والسرور، ويحتسب عليه ما يُصيبه من الآلام والمصائب وعظائم الأمور، يرجو بذلك رفع الدرجات وتعظيم الأجور؛ 
عِبَادَ اللهِ كَمْ قَدْ نُهِيتُمْ عن الاغْتِرَارِ بالدُّنْيَا وَحُطَامِهَا الْفَانِي وَالطَّمَأْنِينَةِ إِلَيْهَا وَالانْخِدَاعِ بِزَخَارِفِهَا وَكَمْ قَدْ نُهِيتُمْ عَنْ الإِيثَارِ لَهَا عَلَى الآخِرَةِ وَالاشْتِغَالِ بِهَا عَنْ الاخرة قَالَ اللهُ تَعَالى: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} ، وَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِل: {فَأَمَّا مَن طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} ،
وَإِنَّ دَارًا يَا عِبَادَ الله أَوْصَافِهَا فِي كِتَابِ الله وَسُنَّةِ رَسُولِهِ إِنَّها َغرُوْرٌ وَمَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَعِبٌ وَلَهِوٌ وَمَمَرٌّ وَطَرِيْقَ إِِلى الآخِرَةِ كَمَا هُوَ الوَاقِعُ دَارٌ مَمْلُؤَةٌ بالأكْدَارِ والْمَصَائِبَ والآلام والأَحْزَانِ دَارٌ ماَ أَضْحَكَتْ إِلا وَأَبِكَتْ ولا سَرَّتْ إِلا وأَسَاءَتْ دَارٌ نِهَايَةُ قُوَّةِ سَاكِنِيهَا إِلى الضَّعْفِ وَنِهَايَةُ شَبَابِهِمْ إِلى الْهَرَمِ وَنِهَايَةُ حَيَاتِهِمْ الْمَوْت فلا يغتر بها ذو عقل ولا يركن إليها مؤمن
واعلموا وفقكم الله إن كثيرا من الناس يفرط في العمل الصالح ويشغل نفسه بتفاهات وملهيات وعبث ولعب ولهو ثم يرجو رحمة الله وهو يسيء العمل وليس هذا من الراجين في شيء وهكذا رجاء أكثر الخلق وهو غرور الحمقى نعوذ بالله من الغرور والغفلة فإن الاغترار بالله أعظم من الاغترار بالدنيا قال الله تَعَالَى {فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بالله الغرور}
وإذا كان الانشغال عن الأخرة بأمور مهمة مثل الأموال والأولاد قد جعل الله ذلك خسارة محققة فما بالكم بالانشغال عن الأخرة بالتفاهات والملهيات والمكروهات والمحرمات قال الله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُلهِكُم أَموَلُكُم وَلاَ أَولاَدُكُم عَن ذِكْرِ الله وَمَن يَفعَلْ ذَلِكَ فَأْوْلَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ.).
إِنَّ الدُّنْيَا فيها قابلية الإغراء للتعلق بها وحبها. ولهَذَا وصفها النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - بقوله: «إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَإِنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ» . وقَدْ حذرنا ربنا من الوقوع فِي شباكها والتعلق بها فقَالَ عز من قائل: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ} . ووجه الاغترار بالدُّنْيَا أن فيها مباهج ومناظر وملذات للأنفس والأعين والأسماع تهواها النَفْسُ بطبيعتها وتؤثرها على ما سواها، قَالَ تَعَالَى: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا والآخِرَة * وَالآخِرَة خَيْرٌ وَأَبْقَى} ،
" اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ ، نعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ انَفسنا ، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى انَفْسِنا سُوءًا أَوْ نجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ "
« اللهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي ، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي ، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي ، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ » .
« اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ ، وَالعَجْزِ وَالكَسَلِ ، وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ » .
« اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ   » .
« اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ ، وَأَهْلِي وَمَالِي ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي ، وَآمِنْ رَوْعَاتِي ، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنَ يَدَيَّ ، وَمِنْ خَلْفِي ، وَعَنْ يَمِينِي ، وَعَنْ شِمَالِي ، وَمِنْ فَوْقِي ، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي » .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق