السبت، 18 نوفمبر 2017

خشية العلماء وأثرها

*هذه الرسالة مهمة*
👇👇👇

*🌾قال الحافظ ابن رجب رحمه الله*

🎗دَخلَ محمدُ بنُ سُليمانَ أَميرُ البصرةِ عَلَى حمادِ بنِ سلمةَ وقعدَ بين يديهِ يسألُهُ فَقَالَ له : يا أَبا سلمة ، مَا لي كلما نظرتُ إليكَ ارتعدتُ فرقًا منكَ ؟ قال : لأَنَّ العالِمَ إِذَا أَرادَ بعلمه وجهَ الله خافَهُ كلُّ شيءٍ ، وإنْ أَرادَ أن يُكثِّرَ بهِ الكُنوزَ خافَ مِن كلِّ شيءٍ .

*ومِن هذا قولُ بعضهِم* :
〽عَلَى قَدرِ هيبتكَ للَّه يخافُك الخلقُ ، وعلى قدرِ محبَّتَكَ للَّه يُحبُّكَ الخلقُ ، وعلَى قدرِ اشتغالِكَ بالفَه تَشتغلُ الخلقُ بأَشغالِكَ .

*وكان عمرُ بن الخطابِ - رضي اللَّه عنه* -

يَومًا يمشي ووَراءَهُ قومٌ من كبارِ المهاجرين ، فالتفتَ فرَآهم فخَروا عَلَى رُكبهم هيبة لهُ ، فبكى عمرُ وقال : اللَّهمَّ إِنك تعلمُ أني أخوفُ لك منهُم ؛ فاغفر لي .

*وكان العُمَريُّ الزاهد*

قد خرجَ إِلَى الكوفةِ إِلَى الرشيدِ ليعظَهُ وينهاه؛ فوقعَ الرعبُ في عسكرِ الرشيدِ لما سَمِعوا بنزوله ، حتى لو نَزلَ بهم عَدوّ مِائةُ أَلفِ نفسٍ لما زَادُوا عَلَى ذَلك .

*وكان الحسن*

ُ لَا يستطيعُ أحدٌ أن يسألَهُ هيبةً له ، وكان خواصُّ أصحابهِ يجتمعونَ ويطلبُ بعضُهم مِن بَعضٍ أن يسألوه عن المسألةِ ، فَإِذَا حَضروا مَجلسَهُ لم يَجسرُوا عَلَى سؤالهِ ، حتى رُبما مكثُوا عَلَى ذلك سَنةً كاملةً هَيبةً له .

*و كانَ مالكُ بنُ أَنسٍ*
يُهابُ أَن يُسأَلَ ، حتى قالَ فيهِ القائلُ شعرًا :
يَدَعُ الْجَوَابَ وَلَا يُرَاجَعُ هَيبَةً ... والسَّائِلُونَ نَوَاكِسُ الْأَذْقَانِ
نُورُ الْوَقَارِ وَعِزُّ سُلْطَانِ التُّقَى ... فَهُوَ الْمَهِيبُ وَلَيسَ ذا سُلْطَانِ

*وكان يزيد العُقيليُّ يقول* :
من أرادَ بعلمه وجهَ الله تعالى أقبلَ اللَّه عليهِ بوَجههِ وأقبلَ بقلوبِ العبادِ عليه ، ومن عملَ لغيرِ اللَّه صرفَ اللَّه وجهَهُ عنهُ وصرفَ قلوبَ العبادِ عنه .

*وقال محمدُ بنُ واسع*ٍ :

إِذَا أقبلَ العبدُ بقلبهِ عَلَى الله أَقبلَ اللَّه عليهِ بقلوبِ المُؤمنينَ .

📔مجموع الرسائل               (٩٣/١)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق