الأحد، 28 أغسطس 2016

علاقة حميمية بين الصهاينة وفتح الله غولن

كشف الدكتور صالح النعامى الباحث والكاتب الفلسطيني عن تفاصيل العلاقة الحميمية بين الكيان الصهيونى، وفتح الله جولن زعيم حركة "حزمت" والمتهم بتدبير الانقلاب في تركيا وفقا لتحقيق موسع نشرته صحيفة "ميكور ريشون" العبرية اليمينية .
و أضاف الكاتب الفلسطينى فى مقالة له بموقع "العصر" بأن التحقيق الذي أجرته الصحافية "فازيت" قد أظهر أن حركة "حزمت" أقامت علاقات وثيقة بمؤسسات أكاديمية في تل أبيب وبوزارة الخارجية الإسرائيلية، إلى جانب أن قيادات في الحركة يزورن إسرائيل، ومنهم من توجه للدراسة في تل أبيب.
وقد تبين أن أحد أهم النخب المحسوبة على جماعة جولن، الذي تلقى تعليمه في إسرائيل، هو كريم بالتيش، محرر مجلة "Turkish Review"، التي تعتبر المجلة البحثية الأهم في مجال الدراسات الاجتماعية في تركيا، والذي أجرت معه "ميكور ريشون" مقابلة في التحقيق. وحسب الصحافية "فازيت"، فإن جولن أكد أن المشترك بينه وإسرائيل هو "التركيز على التعليم كوسيلة للتطور الشخصي الاجتماعي".
وأضافت أن جولن لا يخفي إعجابه باليهود، حيث كتب على موقعه الشخصي على الإنترنت: "اليهود يشكلون جزءاً من واحد بالمائة من السكان في العالم، ومع ذلك فقد حصلوا على 32% من جوائز نوبل".
وقد تبين أن جماعة جولن تقدمت لإسرائيل بطلب لفتح ثلاث مدارس لها في الضفة الغربية، حيث إن إسرائيل لم توافق إلا بعد أن قامت بدراسة نمط المناهج التي تعتمدها شبكة المدارس الخاصة بالجماعة في الولايات المتحدة، حيث كانت نتيجة الفحص إيجابية وتم الرد بالموافقة على الطلب.
ولا تقتصر علاقات جولن بإسرائيل على ذلك، إذ تبين أنه يرتبط بعلاقات مع كبار المرجعيات الدينية اليهودية، حيث التقى بالحاخام الرئيس الشرقي السابق باكشي دورون.
ولا خلاف بين النخب الإسرائيلية على أن "العوائد الإيجابية" في العلاقة مع جماعة جولن تعود لخط هذه الجماعة المعادي لحزب "العدالة والتنمية" وموقفها السلبي جداً تجاه أردوغان.
وأختتم الكاتب الفلسطينة مقاله بقول "لا يفوت وكيل الخارجية والسفير الأسبق في أنقرة ألون ليفين التنويه إلى حقيقة أن الحملة التي شنتها جماعة جولن على أردوغان مثلت أهم تهديد جدي على حكم أردوغان، مستذكراً أن سقوط حكم حزب العدالة والتنمية يخدم مصالح إسرائيل".
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق