الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

التجديد .. مفهومه وضوابطه ومجالاته


التجديد .. مفهومه وضوابطه ومجالاته

الشيخ/ مراد بن أحمد القدسي
الثلاثاء 21 سبتمبر 2010
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسولنا الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين, وبعد:
مقدمة:
إن أخطر الأخطار التي تهدد هذا الدين ما كان منها داخلياً نابعاً من صفوف متبعيه؛ فالذي يتبع حركة هذا الدين في التاريخ يجد مصداق ذلك.
فكل أنواع الإخفاق والانهزام التي مني بها اصحابة كانت أسبابها الرئيسية ترجع إلى تراخ في التمسك بالعقيدة, أو عدم وضوح في التصورات والأهداف يعتري الناس.
أو غفلة عن مبدئية هذا الدين في خضم تصارع القوى والأفكار حوله.
وكل العلامات المضيئة في مسيرته التاريخية ترجع إلى انتباه المسلمين إلى ما يملكون من رصيد مادي ومعنوي حيث يعتزون بدينهم، ويشعرون بفداحة الأخطار التي تهددهم من خلال استهداف الأعداء دينهم فيجتمعون على هدف موحد، ويسيرون إليه بخطىً واثقة يستهدون كتاب ربهم وسنة نبيهم، ويستهلون معاني القوة والاعتزاز وكراهية الظلم بشتى أشكاله من ذلك الرصيد العظيم(1).
وحال الأمة بحاجة إلى بروز قيادات إسلامية متميزة تجدد للأمة أمر دينها، وتجلي الحقائق الملتبسة، وتحيي الفرائض المعطلة، وتزيل ما علق بهذا الدين من الآراء الضالة والمفهومات المنحرفة.
ولهذا نتناول موضوع التجديد عبر المباحث التالية:
الأول: مفهوم التجديد في الإسلام.
الثاني: حديث المجدد ورواياته والمعاني المستخرجة منه.
الثالث: ضوابط التجديد في الإسلام.
الرابع: مجالات التجديد في الإسلام.
الخامس: مفهوم التجديد عند العصرانيين.
الأول: مفهوم التجديد في الإسلام:
قال العلقمي: معنى التجديد: إحياء ما اندرس من العمل من الكتاب والسنة والأمر بمقتضاهما.
وقال المناوي: (يجدد لها دينها، أي يبين السنة من البدعة ويكثر العلم، وينصر أهله، ويكسر أهل البدعة ويذلهم... قالوا: ولا يكون إلا عالماً بالعلوم الدينية الظاهرة والباطنة).
فتجديد الدين يعني إعادة نضارته ورونقه وبهائه وإحياء ما اندرس من سننه ومعالمه ونشره بين الناس.(2)
والتجديد المقصود ليس تغييراً في حقائق الدين الثابتة القطعية لتلائم أوضاع الناس وأهوائهم، ولكنه تغيير للمفهومات المترسبة، ورسم للصورة الصحيحة الواضحة، ثم هو بعد ذلك تعديل لأوضاع الناس وسلوكهم حسبما يقتضيه هذا الدين.(3)
فنخلص إلى أن مفهوم التجديد يقوم على:
- العلم النافع والاستزادة من علم الشريعة الظاهرة والباطنة ومعرفة النصوص والمقاصد والمآلات.
- إحياء ما غاب عن الناس من مفاهيم فأول مراحل التجديد بعد العلم هو إزالة الغربة عن الدين بمفاهيمه وأحكامه ورسم الصورة الصحيحة الواضحة.
- إحياء ما اندرس من العمل من الكتاب والسنة والأمر بمقتضاهما وما ترك الناس من سنن ومعالم الدين.
- الرد على أهل الباطل وأهل البدع وكسر شوكتهم والبراءة منهم وترك أعزازهم.
- تعديل أوضاع الناس وسلوكهم حسبما يقتضيه هذا الدين.
الثاني: حديث المجدد ورواياته والمعاني المستخرجة منه:
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها»(4).
والحديث صححه الأئمة كابن حجر في توالي التأسيس صـ49 والزين العراقي كما في رسالة التنبئة للسيوطي، وحكى السيوطي الاتفاق على ذلك فقال: اتفق الحفاظ على أنه حديث صحيح.
وسند أبي داود: قال حدثنا سليمان بن داود المهري، أخبرنا ابن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن شراحيل بن يزيد المعافري، عن أبي علقمة عن أبي هريرة فيما أعلم عن رسول الله وذكر الحديث.
وسليمان بن داود ثقة، وابن وهب: هو عبد الله ثقة حافظ.
وسعيد بن أيوب: هو سعيد بن مقلاص الخزاعي، مولاهم، أبو يحي المصري، ثقة ثبت.
[انظر التهذيب 4/7 التقريب 1/292].
وشراحيل بن يزيد المعافري: صدوق التهذيب 4/320 والتقريب 1/348.
وأبو علقمة: هو المصري الهاشمي: ثقة. التهذيب 12/173 والتقريب 2/452.
فهذا اسناد حسن: لحال شراحيل المعافري.(5)
قال أبو داود بعد ذكر الحديث: "رواه عبد الرحمن بن شريح الاسكندراني لم يجزبه شراحيل"(6).
وعبد الرحمن بن شريح هذا ثقة، اتفق البخاري ومسلم على الاحتجاج بحديثه.
قال المناوي: والحديث معضل هو الذي سقط منه راويان فأكثر في مكان واحد ومعنى قوله: عضل الحديث: أنه أسقط منه أبا علقمة وأبا هريرة وهذا معنى قول أبي داود: "لم يجز به شراحيل".
ولكن رواية سعيد بن أبي أيوب المتصلة هي الراجحة، لرجحان سعيد بن أبي أيوب على عبد الرحمن بن شريح في الثقة والعدالة، وإن كانا جميعاً ثقتين، مع أن الرفع زيادة ثقة، فهي مقبولة، ولم يعارضهما ماهو أقوى منها أو مثلها.
وقل الراوي (فيما أعلم عن النبي) هو نوع من التثبت والتحري في الحديث عن النبي فالذي يعلمه هو رفع الحديث وهذا كاف في ثبوت رفعه.
وعلى فرض وقفه على أبي هريرة، فهو مما لا يقال بالرأي، إذ هو إخبار عن أمر غيبي لا يعلمه إلا الله تعالى.(7)
وبالجملة فقد اعتمده العلماء: الزهري، وسفيان بن عيينه، وأحمد، والحاكم، والبيهقي، وابن عساكر، والنووي، وابن السبكي، وابن حجر، والحافظ الذهبي، والحافظ زين الدين العراقي، والحافظ ولي الدين العراقي، وابن الجزري، وابن كثير، وابن الأثير، والسيوطي، والبخاري، والمناوي، ومئات غير هؤلاء كلهم اعتمدوا الحديث واشتغلوا في تحديد من ينطبق عليهم الحديث.(8)
وقال الشيخ الألباني: والسند صحيح ورجاله ثقات، رجال مسلم.(9)
روايات أخرى للحديث:
عن سفيان بن عيينه قال: "بلغني أنه يخرج في كل مائة سنة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقوي الله به الدين، وإن يحي بن آدم عندي منهم."
وروى عنه بلفظ: «إن الله يمن على أهل دينه في رأس كل مائة سنة برجل من أهل بيتي، يبين لهم أمر دينهم» وهذه روايات معلقة لم توجد موصولة في موضع آخر ولم يوقف على إسنادها في شيء من الكتب ولا الأجزاء الحديثية كما قال السيوطي ولذا لا يعول على المعاني التي انفردت بها هذه الروايات: مثل كون المجدد فرداً، وكونه من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وكونه على رأس المائة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم كما هو ظاهر لفظ ابن عيينه رحمه الله تعالى.(10)
المعاني المستخرجة من الحديث:
سنقف في هذا الموطن مع بعض المعاني التي تظهر من الحديث:
1- قوله صلى الله عليه وسلم «يبعث لهذه الأمة»: إن هذا المبعوث لم يعد همه نفسه فحسب بل تجاوز ذلك ليعيش لهذه الأمة ليقود خطوات الأمة المسلمة في معركة الحياة.
2- أما البعث المذكور أنه يكون على رأس المائة فإن البعث هو الإثارة والإرسال فيكون المعنى: أن الله تعالى يقيض لهذه الأمة على رأس المائة مجدداً أي: أن هذا المجدد يتصدى في رأس المائة لنفع الأنام، وينتصب لنشر الأحكام، فليست ولادته ولا وفاته على رأس المائة، بل تجديده وقال المناوي: "وموته على رأس القرن أخذ لا بعث" قال ابن الأثير: "وإنما المراد بالذكر من انقضت المائة وهو حي عالم مشهور مشار إليه".
وقال السيوطي في منظومته "تحفة المهتدين بأخبار المجددين".
والشرط في ذلك أن تمضي المائة *** وهو على حياته بين الفئة
يشـــار بالعـلــم إلى مقامـــــــــــه *** وينصر السنة في كلامـه
3- أما المقصود بالرأس في الحديث:
فقال بعضهم: يعني في أولها وقال آخرون: بل في آخرها.
وأصل مادة رأس في اللغة: يدل على التجمع والارتفاع وتستعمل هذه المادة في الوجهين في أول الشيء وآخره، تقول: أعد على كلامك من رأس بمعنى: أوله، ومنه رأس الأمر الإسلام: يعني أوله وأسه، وبمعنى آخره: حديث «قد كانت أحداكن ترمي البعرة عند رأس الحول أي آخره»(11) ومثله حديث: «أرأيتم ليلتكم هذه؟ على رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد»(12).
والظاهر -والله أعلم- أن عدم تحديد المقصود بالرأس، وعدم تحديد المبتدأ.. كل ذلك أمر مقصود فيه أن المجدد يظهر كلما دعت الحاجة إليه لبعد الناس عن عهد النبوة، أو لبعدهم عن عصر المجدد السابق.
4- «من يجدد لها دينها» وهل المقصود بذلك فرد أو رجل؟ أم أن المقصود ما هو أوسع من ذلك؟ فأمل لفظ (من) فمما لا يخفى أنه يطلق على المفرد وعلى الجماعة وقد وقع خلاف في ذلك: فاختار الجمهور كما نسبه السيوطي إليهم: أنه فرد.
فقال: كونه فرد هو المشهور قد نطق الحديث والجمهور.
واختار آخرون العموم منهم الحافظ ابن حجر، وابن الأثير والذهبي والمناوي والعظيم أبادي، وعندنا حديث الطائفة المنصورة والفرقة الناجية ولا نظن حديث المجدد بمعزل عن مفهوم هذين الحديثين، قال ابن حجر: "لأن في الحديث إشارة إلى أن المجدد المذكور يكون تجديده عاماً في جميع أهل ذلك العصر، وهذا ممكن في حق عمر بن عبد العزيز جداً، ثم في حق الشافعي أما من جاء بعد ذلك فلا يعدم من يشاركه في ذلك" قال السهارنفوري: "مع أن كلمة (من) ليست نصاً في الشخص الواحد... ولا يبعد أن يكون لكل مملكة وبلدة من معظم الممالك مجدد على رأس مائة"(13).
الثالث: ضوابط التجديد في الإسلام
لا شك أن التجديد إحياء ما اندرس من العلم النافع، وإحياء العمل به في الأمة ولا بد أن تضبط بضوابط حتى لا يصبح التجديد دعوي يدعيها من يريد الافساد او الانحراف بالأمة، ويمكن أن تقسم تلك الضوابط إلى قسمين:
1- ضوابط في المجدد (سواء كان فرداً أو جماعة):
1- التجديد مهمة (الفرقة الناجية) وهم أهل السنة والجماعة ومن هنا فليس للفرق التي تشايعت على الباطل وتآلفت على الهوى، من التجديد نصيب، كيف وهي تهدم الدين وتشوه حقيقته وتلبسه ثوباً غير ثوبه.
2- العلم الشرعي الصحيح بل اشتراط بعضهم الاجتهاد كشرط أساسي للمجدد:
قال السيوطي:
بأنه في رأس كل مائة *** يبعث ربنا لهذي الأمة
مناً عليها عالــــم يجدد *** دين الهدى لأنه مجتهد
وقال ضمن الشروط:
يشار بالعلم إلى مقامـــــه *** وينصر السنة في كلامـــــه
وأن يكون جامعاً لكل من *** وأن يعمم علمه أهل الزمن
ولعل اشتراط الاجتهاد شرط زائد ليس عليه دليل أما اشتراط العلم فهو مطلوب لأنه لن يجدد من لا يكون لديه علم وسعة اطلاع.
3- المجدد لا بد أن يكون صاحب إرادة في التغيير فاعلة وثابة فهو ينطلق بالأمة من واقعها المرفوض المنحرف صعداً في طريق الصلاح والنجاح, ولا يرضى بالواقع السيئ ولا يباركه.(14)
2- ضوابط في التجديد:
1- إن تجديد الدين هو السعي لإحيائه وبعثه وإعادته إلى ما كان عليه في عهد السلف.
2- من ضرورات التجديد حفظ نصوص الدين الأصلية صحيحة نقية حسب الضوابط والمعايير التي وضعت لذلك خلافاً لتيار العصرانية.
3- من مستلزمات التجديد سلوك المناهج السليمة لفهم نصوص الدين وتلقي معانيه من الشروح التي قدمتها المدرسة الفكرية السنية.
4- وغاية التجديد: جعل أحكام الدين نافذة تهيمن على أوجه الحياة والمسارعة إلى رأب الصدع في العمل بها وإعادة ما ينقض من عراها، بينما يرى العصرانيون أن العودة للماضي جمود وتخلف.
5- ومن توابع التجديد: وضع الحلول الإسلامية لكل طارئ، وتشريع الأحكام لكل حادث، ممن هم أهل الاجتهاد والنظر.
6- من خصائص التجديد: تمييز ما هو من الدين وما يلتبس به وتنقية الدين من الانحرافات والبدع سواء كانت هذه الانحرافات ناتجة من عوامل داخلية، أو كانت بتأثيرات خارجية.(15)
الرابع: مجالات التجديد في الإسلام:
1- مجال العقيدة:
لا يعني ذلك إضافة شيء آخر إلى العقيدة وإنما تخليص العقيدة من الإضافات البشرية لتصبح نقية صافية، والتجديد في العقيدة يكون في:
1- تنقية العقيدة الإسلامية من أثار علم الكلام ومن جميع ما علق بها من آراء دخيلة.
2- العمل على إحياء ألآثار القلبية النابعة من صدق الإيمان ومن أعمال القلب: كالحب والبغض والخوف والرجاء والإنابة والخشوع.
3- رفض الانحرافات الجوهرية التي تعيش اليوم بين المسلمين مماله تعلق في جوانب الاعتقاد مع بيان خطرها والتحذير منها.
2- في مجال النظر والاستدلال: وذلك بأمور:
1- إحياء الحركة العلمية التي تهدف إلى دراسة القضايا الشرعية كلها دراسة مبنية على الدليل الشرعي الصحيح بعيداً عن عصبية المذاهب.
2- صياغة المنهج السليم للتفقه من خلال استقراء طريقة السلف الصالح.
3- في مجال السلوك الفردي والاجتماعي:
والانحرافات السلوكية في حياة المسلمين يرجع إلى سببين:
1- إما الجهل بحكم الله ورسوله في هذه المسألة.
2- وإما ضعف الإيمان وضعف الإرادة بحيث تغلب على الإنسان شهوته أو تغلب ظروفه فيقع في المحضور.
والتجديد في المجال السلوكي:
1- نشر العلم الشرعي وربط الناس بالنصوص الشرعية تعظيماً وامتثالاً ولا يكتفي بالوعظ فقط.
2- ربط الأحكام الشرعية والحلال والحرام بأصولها الإيمانية التي تدعوا إلى العمل بها وامتثالها.
3- في مجال فضح المناهج والاتجاهات المخالفة للإسلام: وذلك بأمرين:
1- بيان حال المناهج والاتجاهات والمبادئ المخالفة للإسلام وبيان خطرها على الأمة وكيفية دحرها.
2- إزالة الالتباس الذي أحدثه العصرانيون وأنهم دعاة للتجديد وهم دعاة للهدم والتبعية لأعداء الإسلام.(16)
الخامس: مفهوم التجديد عن العصرانيين
العصرانيون ملأوا الدنيا ضجيجاً برغبتهم في التجديد وبضرورة فتح باب الاجتهاد على مصراعيه، وأنهم هم أصحاب الفكر الديني المستنير.
والذي ظهر من أن التجديد لديهم يعني تطوير الدين على طريقة عصرنة الدين عند اليهود والنصارى ولذلك نستعرض في هذا المبحث ماذا يعني التجديد عند العصرانيين وذلك بالآتي:
1- هدم العلوم المعيارية (علوم الآلة): يهدمون علوم التفسير وأصوله، وعلم أصول الفقه، وعلم مصطلح الحديث، ويطالبون بتغييرها حتى تلاءم العصر.
2- رفض الأحاديث الصحيحة جزئياً أو كلياً بحجة ملائمة ظروف العصر الحاضر.
3- رفض السنة فيما يخص شؤون الحكم والسياسة وأمور الحياة والمجتمع عموماً، ودعوى أنها ليست من الدين.
4- الدعوة إلى الانعتاق من أسر الشريعة إلى بحبوحة القوانين الوضعية إلى تحقق الحرية والتقدم حتى قيل: إن العالم اليوم قد بلغ سن الرشد وليس بحاجة إلى وصاية السماء.
5- فتح باب الاجتهاد بحيث يدخل فيه كل الناس وأن يكون الفقه فقهاً شعبياً.
6- إدخال أصلين في أصول الإسلام:
- إجماع الأمة المسلمة (ما يسمى بالاجماع الشعبي لكل الناس ولو كانوا جهالاً).
- أوامر الحكام دين لا نقاش حولها ولا وجه لرد ما كان معصية منها.
7- التجديد عندهم تحقيق مصلحة وروح العصر.
قال حسن حنفي: "وما يهمنا هو ورح العصر، وما نهتم به من مشاكل العصر فلذلك فنحن نهتم بالأمثال العامية وبسير الأبطال كما نفعل تماماً مع النصوص الدينية وبالأغاني الشعبية".
8- التجديد عندهم الاجتهاد على ما يراه الشعب قال المستشرق جيب: "تعود الكلمة الفصل إلى ضمير الشعب بمجموعه، إن صوت الشعب معترف به في الإسلام الحنيف على أنه يأتي بعد صوت الله وصوت النبي والمصدر الثالث لليقين الديني"(17).
بواعث التجديد عند العصرانيين:
- النفاق وكره الحق.
- فكرة المعتزلة والمدرسة الإصلاحية لجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده.
- الجهل بالسنة وبمنهج السلف.
- الغرور وحب الشهرة والانهزام النفسي.
- الإعجاب المفرط بالغرب والتقليد الأعمى له.
وسائل التجديد عند العصرانيين:
- رفع الشعارات الزائفة وإثارة الشبه.
- بلبلة الأفكار والطعن والتشكيك في الأصول والقواعد الشرعية.
- الاستخفاف والسخرية بعلماء السلف.
- الإعجاب بكل جديد والبغض لكل تليد.(18)
________________________
الهوامش:
(1) التجديد في الإسلام من كتب المنتدى الإسلامي ط 2 1411هـ 1/4.
(2) العصرانيون بين مزاعم التجديد وميادين التغريب محمد حامد الناصر 355، 356.
(3) رواه أبو داود كتاب الملاحم باب ما يذكر في قرن المائة رقم 4291 ـ 4/313.
(4) انظر هامش صفة الغرباء لسلمان العودة 184، 185.
(5) سنن أبي داود 4/313.
(6) هامش سنن أبي داود بتحقيق عزت السيد 4/313.
(7) انظر هامش صفة الغرباء صـ 185.
(8) التجديد في الإسلام 17.
(9) السلسلة الصحيحة للألباني 2/150 رقم 599.
(10) أنظر التجديد في الإسلام 18- 19.
(11) رواه مسلم كتاب الطلاق باب وجوب الاحداد في عدة الوفاء رقم 1488 من حديث أم سلمة 5/369 مع شرح النووي.
(12) رواه البخاري كتاب العلم باب السمر في العلم برقم 116 من حديث ابن عمر 1/281 - 282 مع الفتح.
(13) انظر التجديد في الإسلام 19-38.
(14) أنظر المرجع السابق 52 - 56.
(15) العصرانيون بين مزاعم التجديد وميادين التغريب 361.
(16) أنظر التجديد في الإسلام 54- 50 والعصرانيون بين مزاعم التجديد وميادين التغريب 358 - 361
(17) أنظر العصرانيون بين مزاعم التجديد وميادين التغريب 353، 354، 355.
(18) المرجع السابق 355.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق