الاثنين، 23 سبتمبر 2013

واجب المصلحين تجاه الحكومة وحقها عليهم

أخي المصلح

واجبك تجاه الحكومة وحقها عليك


أولا :
قال الله تعالى (خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط) ص ( 22 ).


دلت الآية الكريمة على أن واجب المسئول أو الحكومة ثلاثة أمور هي:

1- (فاحكم بيننا بالحق ).

2- ( ولا تشطط ) أي: لا تتجاوز ولا تجور وتظلم ، وإنما احكم بالعدل.

3- ( واهدينا سواء الصراط) أي: الحق الواضح الخالص الذي لا يشوبه الباطل.

أيها المصلح

هذه الأمور طلبها من الحاكم خصمان يريدان حكما في الخصومة !!

فكيف تتنازل وأنت مصلح عن هذه الأمور التي طلبها صاحب خصومة خاصة !!

ولم تكن طلبات مصلح يريد المصلحة العامة وليست الخاصة ويسعى لمصلحة الدين الذي إذا صلح صلح كل شيء وإذا فسد فسد كل شيء ولن يصلح الدين حتى يصلح علية االناس ومنهم الحكام.

وهنا في هذه الآية !!
تذكر إن الحاكم كان يعبد الله في المحراب عندما طلب منه تلك الأمور ولم يكن على حال غير العبادة !!

ثانيا:

قال سبحانه ( وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين).

واجب الحكومة الإصلاح الشامل والبعد والحذر من اتباع المفسدين !!

فكيف يقبل ممن يستخدم منصبه ليفسد؟


وهذا أيضا: هو فريضتك وواجبك أيها المصلح ،أن يكون إصلاحك شامل عام ليس له حدود ولا سقف ، وهذا ممكن عندما تشرك الأمة جميعا في مشروع الإصلاح ويقدم كل فرد ما يناسبه ويقدر عليه وبهذا يكون الإصلاح مشروع متكامل رائد قائد.

ثالثا:
قال الله تعالى ( ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب).

دلت هذه الآية أن داود - عليه السلام - المعصوم مأمور بالحق والحكم به بين الناس في كل شيء ، وإن الله قد نهى داود " المعصوم " من اتباع الهوى ! فكيف بحكام اليوم الذي هم أقرب لاتباع الهوى من الهدى!


فالمصلح هذه دعوته ورسالته ولا يغتر بدعوات "التخدير" ولا يخدع بالملبسين المضللين الذي يريدون أن يفصلوا بين الحكومة وبين ما تقوم به من فساد !!

وما أدري كيف يمكن أن نصلح والفساد ينسب للعدم !!! أو لمجهول !!

وما أدري كيف يصلح من يغش الحكومة ويترك فسادها بدون إصلاح !!

وعجيب والله أن تكون عند الحكومة الشجاعة وتعترف بالفساد وتفتح مؤسسة لمحاربته ويصرح بعض المسئولين في مناسبات متعدده ثم يأتي من لا يعينها على الحق ويسعى في إعانتها على الاستمرار في الفساد.

أخي المصلح أو من يريد الصلاح والإصلاح

اعلم إنك إن لم تشخص الواقع المراد إصلاحه بعلم راسخ وفهم صحيح وعدل متجرد من الحظوظ فلن تنفع لا نفسك ولا أمتك وربما تفسد وتظن إنك تصلح.

أخي المصلح
أنت وحدك الناصح الصادق المخلص في نصحه الأمين على رسالته القدوة الحسنة لغيره الرحيم بالجميع الحليم الحكيم الرفيق في قوله وعمله الثابت الصابر على الحق الشجاع في الاعتراف بالخطأ والمتجرد في في قبول النصح من كل ناصح.

فطبت مصلحا أينما كنت.

اللهم وفقنا لسبل الإصلاح واجعلنا من المصلحين ووفق حكومتنا لقبول الإصلاح والاستجابة للمصلحين.

تذكرة:
" ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق