الخميس، 15 نوفمبر 2012

ابن باز:الذي ينكر قوامة الرجل على المرأة أو يطعن في ذلك كافر

حكم انكار قوامة الرجل على المرأة أو الطعن فيها.
قال الإمام - رحمه الله - : (( ومعلوم أن الذي جعل الرجال قوامين على النساء هو الله عز وجل في قوله تعالى في سورة النساء {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبمآ أنفقوا من أموالهم} .
فالطعن في قوامة الرجال على النساء اعتراض على الله سبحانه ، وطعن في كتابه الكريم وفى شريعته الحكيمة ، وذلك كفر أكبر بإجماع علماء الإسلام كما نص على ذلك غير واحد من أهل العلم منهم القاضي في كتابه (الشفاء).
كما أن الذي وصف النساء بنقصان العقل والدين هو الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذكر عليه الصلاة والسلام أن من نقصان عقلها أن شهادة المرأتين تعدل شهادة الرجل الواحد ، وذكر أن من نقص دينها أنها تمكث الليالي والأيام لا تصلى ، وتفطر في رمضان بسبب الحيض .
وإذا كان هذا النقص ليس عليها فيه إثم ، ولكنه نقصان ثابت معقول لا شك فيه ولا اعتراض على الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك ، لأنه أصدق الناس فيما يقول ، وأعلمهم بشرع الله ، وأحوال عباده .
فالطاعن عليه في ذلك طاعن في نبوته ورسالته ، ومعترض على الله سبحانه في تشريعه ، وذلك كفر وضلال لا ينازع فيه أحد من أهل العلم والإيمان .
والأدلة العقلية والنقلية والشواهد من الواقع ومن معرفة ما جبل الله عليه
المرأة وميزها به عن الرجل ، كل ذلك يؤيد ما أخبر الله به سبحانه من قوامة الرجال على النساء وفضلهم عليهن ، وما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من نقصان عقل المرأة ودينها بالنسبة للرجل .
ولكن لا يلزم من ذلك أن يكون كل فرد من أفراد الرجال أفضل ولا أعقل من كل فرد من أفراد النساء ، وكم لله من امرأة أفضل وأعلم وأعقل من بعض الرجال ، وإنما المراد بتفضيل الجنس على الجنس وبيان أن هذا أكمل من هذا ، والأدلة القطعية شاهد بذلك كما سبق )) .
مجلة البحوث العلمية عدد 32 سنة 1412هـ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق