همزة الاستفهام قد ترد لمعان أخر، بحسب المقام، والأصل في جميع ذلك معنى الاستفهام.
الأول: التسوية: نحو " سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم " . قال بعض النحويين: لما كان المستفهم يستوي عنده الوجود والعدم، وكذا المسوي، جرت التسوية بلفظ الاستفهام. وتقع همزة التسوية بعد سواء، وليت شعري، وما أبالي، وما أدري.
الثاني: التقرير: وهو توقيف المخاطب على ما يعلم ثبوته أو نفيه. نحو قوله تعالى " أأنت قلت للناس: اتخذوني " .
الثالث: التوبيخ: نحو " أأذهبتم طيباتكم، في حياتكم الدنيا " . وقد اجتمع التقرير والتوبيخ في قوله تعالى " ألم نر بك فينا وليداً " .
الرابع: التحقيق: نحو قول جرير:
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين، بطون راح
الخامس: التذكير: نحو " ألم يجدك يتيماً فآوى " .
السادس: التهديد: نحو " ألم نهلك الأولين " .
السابع: التنبيه: نحو " ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء " .
الثامن: التعجب: نحو " ألم تر إلى الذين تولوا قوماً، غضب الله عليهم " .
التاسع: الاستبطاء: نحو: " ألم يأن للذين آمنوا " .
العاشر: الإنكار: نحو " أصطفى البنات على البنين " .
الحادي عشر: التهكم: نحو " قالوا: يا شعيب أصلاتك " .
الثاني عشر: معاقبة حرف القسم: كقولك: آلله لقد كان كذا. فالهمزة في هذا عوض من حرف القسم. وينبغي أن تكون عوضاً من الباء دون غيرها، لأصالة الباء في القسم.
المرجع :
الجنى الداني في حروف المعاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق