الثلاثاء، 29 أبريل 2014

بعض معاني همزة الاستفهام


همزة الاستفهام قد ترد لمعان أخر، بحسب المقام، والأصل في جميع ذلك معنى الاستفهام.

الأول: التسوية: نحو " سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم " . قال بعض النحويين: لما كان المستفهم يستوي عنده الوجود والعدم، وكذا المسوي، جرت التسوية بلفظ الاستفهام. وتقع همزة التسوية بعد سواء، وليت شعري، وما أبالي، وما أدري.

الثاني: التقرير: وهو توقيف المخاطب على ما يعلم ثبوته أو نفيه. نحو قوله تعالى " أأنت قلت للناس: اتخذوني " .

الثالث: التوبيخ: نحو " أأذهبتم طيباتكم، في حياتكم الدنيا " . وقد اجتمع التقرير والتوبيخ في قوله تعالى " ألم نر بك فينا وليداً " .

الرابع: التحقيق: نحو قول جرير:
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين، بطون راح

الخامس: التذكير: نحو " ألم يجدك يتيماً فآوى " .

السادس: التهديد: نحو " ألم نهلك الأولين " .

السابع: التنبيه: نحو " ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء " .

الثامن: التعجب: نحو " ألم تر إلى الذين تولوا قوماً، غضب الله عليهم " .

التاسع: الاستبطاء: نحو: " ألم يأن للذين آمنوا " .

العاشر: الإنكار: نحو " أصطفى البنات على البنين " .

الحادي عشر: التهكم: نحو " قالوا: يا شعيب أصلاتك " .

الثاني عشر: معاقبة حرف القسم: كقولك: آلله لقد كان كذا. فالهمزة في هذا عوض من حرف القسم. وينبغي أن تكون عوضاً من الباء دون غيرها، لأصالة الباء في القسم.


المرجع :
الجنى الداني في حروف المعاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق