الاثنين، 16 يناير 2017

الخبراء بحقيقة السينما يجمعون على أنها وسيلة هدم ودمار

*لماذا أصدر الملك فيصل خطابا إلى وزير الإعلام بمنع السينما ؟*

قال رحمه الله في خطابه إلى وزير الإعلام :
( *أما السينما : فلا يسمح لذويها بعرضها في أماكن عامة مطلقا ، ومن يقبض عليه يجازى بمصادرة الآلة والأفلام ، والسجن والجلد*) الدرر السنية المجلد السادس عشر

*دور السينما في زرع القيم والأفكار :*

جاء في كتاب أدب الفن السينمائي :
[ كانت السينما من أقوى الأسلحة الفكرية التي نفذت إلى عقل مشاهديها بسهولة لتؤثر فيهم، وتصوغ أفكارهم ؛ ولذا اعتنى بها اليهود، وكان الشيوعيون يعلمون خطرها وتأثيرها على الأفكار حتى قال الزعيم الشيوعي لينين عام 1907: *«تعتبر السينما من بين جميع الفنون أهمها بالنسبة لنا»*
  وقد خاف لينين من تأثير السينما الأمريكية والأوربية على الشعوب الشيوعية، وخشي من إقناعها لهم بالأفكار الليبرالية الرأسمالية فتتحول عن الاشتراكية، وفي هذا يقول لينين: *«تسيطر على الفن السينمائي حتى هذه الساعة أيدٍ تجارية قذرة، وتقدم للمشاهدين أفلاما سيئة أكثر مما هي مفيدة، ففي الكثير من الأحيان يفسد الفن السينمائي المشاهدين بأفلام سيئة المضمون»* وهذا ما دعا الكاتب الروسي كاراغانوف أن يؤلف كتابه : الفن السينمائي وصراع الأفكار.
*وتأثير السينما على المعتقدات والأفكار، وصياغتها للعقول لا ينفيه صانعوها والمروجون لها والمالكون لأكبر إنتاجها، بل يثبتون ذلك* ، وكذب من زعم من بني قومنا أنها لمجرد الترفيه والتسلية، وأن من يحاربونها يتهمون غيرهم على غير هدى،  فهذا المخترع المشهور توماس إديسون وهو ممن طور آليات  السينما يقول: *«من يسيطر على السينما يسيطر على أقوى وسيلة للتأثير في الشعب..»* ويقول مؤرخ الفنون الأمريكي أورين بانوفسكي : *«إن السينما سواء أحببنا أم لم نحب هي القوة التي تصوغ  أكثر من أي قوة أخرى الآراء والأذواق واللغة والزي والسلوك بل حتى المظهر البدني لجمهور يضم أكثر من ستين بالمئة من سكان الأرض»*حتى قيل : السينما أفيون الشعوب
ويقول وليسون : *«ليست وظيفة السينما أن تزودنا بمعرفة للعالم فحسب وإنما تخلق أيضا القيم  التي نعيش بها»*
ويقول محمد كريم في مذكراته عن فتنة الناس بالسينما في مصر : *«وإذا كان الصباح ملك المدرسة ودروسها فإن بعد الظهر كان ملك الأصحاب.....كانت تسليتهم الكبرى الذهاب إلى السينما توغراف.. »*
ص 28-27

*خطورة السينما*
يقول أنور الجندي في كتابه (الصحافة والأقلام المسمومة) :
[ كشف كثير من الباحثين بأن *السينما لم تعد نشاطاً تجارياً هدفه الربح فقط بل أصحبت أداة لترويج الأفكار المذهبية والسياسية ...*

وقد *فاقت السينما في تأثيرها الثقافي كل الوسائل المعروفة من كتابات ومؤسسات ومحاضرات وأحاديث مباشرة* ، وهي المسئولة الأول عن كل *المظاهر التي طرأت على سلوكنا وأفكارنا* ، ومن ذلك ظاهرة الفوضى الجنسية مثلاً وهي ظاهرة لم تنتعش إلا بسبب إقبال الجمهور على مؤلفات فرويد ...

ولقد دمغ علماء النفس والاجتماع والسينما وكشفوا عن خطرها : فهم يرون أن السينما *ذات أثر في الانحراف الشائع في المجتمعات وأن الفيلم السينمائي يبرر السلوك الانحرافي ويؤدي إلى الاضطراب في القيم الأخلاقية*- جورج هوير وأوتو – ورأى يري أن السينما ذات أثر مباشر للانحراف عن طريق التقليد والمحاكاة للأفلام البوليسية والمغامرات التي تمجد الجريمة ومخالفة القانون ويؤيد هذه النظرية تارد وهربرت بلوز.

وقد أجمعت أبحاث الاجتماعيين المنصفين على *فساد الآثار المترتبة على الفيلم السينمائي الغربي بصفة عامة ، أما الفيلم العربي فإن هناك تأكيداً بتفاهته وأنه رخيص هزيل ...*

ولا ريب أن الأفلام السينمائية أخطر الوسائل الإعلامية وهي في بلادها تستهدف غايات كبرى منها الدعاية لمجتمعاتها الغربية وللحضارة المتحللة أو للصهيونية فهي تحمل تلك الأفكار لتذيعها في مختلف أقطار الأرض .

*وهي من أجل ذلك تنشر العاميات والكلمة المكشوفة والأغنية القذرة وأسلوب الحوار النازل الهابط الذي سرعان ما ينتقل بين الناس* ]

*فتاوى العلماء :*
▪قال الشيخ عبدالله بن حميد:
*"ومن أهم ما يجب المبادرة إلى رفعه وإزالته، أو دفعه وعدم إقراره هو وجود هذه السينما التي انتشرت في أكثر الأماكن، وما يُعرض فيها من صور خليعة، وأمراض أخلاقية فتاكة تقتل ما في الإنسان من رجولية، أو مروءة، أو ديانة، وإنها والله فخ نصبه لنا أعداؤنا ليُذهِبُوا ما فينا من حماسة أخلاقية امتاز المسلمون فيها على غيرهم، وقد أدركوا ما يريدون من كثير من أبناء المسلمين بسببها، فلا حول ولا قوة إلا بالله"*  الدرر السنية المجلد الخامس عشر

قال العلامة ابن باز – رحمه الله - :

*" إن هذه البلاد ... هي قبلة المسلمين وأستاذهم وقدوتهم*

*فيجب على حكامها وجميع المسئولين فيها*

*أن يتكاتفوا على جميع ما يصونها ويصون مجتمعاتها من عوامل الفساد وأسباب الانحطاط*

*وأن يشجعوا فيها الفضيلة ويقضوا على أسباب الرذيلة*

*وأن يحافظوا على جميع أحكام الله في كل الشئون*

إلى أن قال رحمه الله :
*ومما ذكرناه من الأدلة يتضح لذوي البصائر ورواد الفضيلة والغيورين على الإسلام أن الواجب على حكام هذه البلاد والمسئولين فيها وفقهم الله جميعا أن يمنعوا منعا باتا فتح دور السينما مطلقا ؛ لما يترتب على السماح بذلك من الفساد العظيم والعواقب الوخيمة ، والرقابة في مثل هذه الأمور لا يحصل بها المقصود ، ومعلوم أن الوقاية مقدمة على العلاج ، وأن الواجب سد الذرائع وحسم مواد الفساد ، وفي واقع غيرنا عبرة لنا كما سلف..."*
فتاويه  (4/387)

▪فتاوى اللجنة الدائمة :
الفتوى رقم ( 4120 )
س: ما حكم ارتياد دور السينما؟
ج : [ *ارتياد السينما حرام؛ لأن أغلب ما يعرض فيها من الملاهي المحرمة التي تثير الفتنة، ولأنها مضيعة للوقت، وشغل للفراغ بلا فائدة شرعية، في حال أن المسلم في أشد الحاجة إلى شغله بما يعود عليه وعلى أسرته وأمته بالنفع العظيم، ولأنها تصد عن ذكر الله وأداء الواجب، ولما فيها من اختلاط الرجال بالنساء... إلى غير ذلك من المفاسد.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم*]

منقول