الاثنين، 19 سبتمبر 2016

تعريف الإيمان عند أهل السنة: قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح

الإيمان تلفظ باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح

واستدل أهل السنة على أن الإيمان تلفظ باللسان بقوله عز وجل: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا} [الحجرات: ١٤] وما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ".

والدلالة على أنه اعتقاد بالقلب قوله {ولما يدخل الإيمان في قلوبكم} [الحجرات: ١٤] وقوله: {حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم} [الحجرات: ٧] ، وقوله: {كتب في قلوبهم الإيمان} [المجادلة: ٢٢] وقال تعالى: {يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم} [المائدة: ٤١] ، وحديث أبي برزة، وبريدة، والبراء عن النبي صلى الله عليه وسلم: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يخلص الإيمان إلى قلبه».

والدلالة على أنه عمل: قال الله عز وجل: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة} [البينة: ٥] وقال: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا، ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} [الكهف: ١١٠] ، وقال: {هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة، أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا} [الأنعام: ١٥٨]
[ص: ٩١٣] ، وحديث الأعرابي لما عد عليه النبي الأعمال: «فإذا فعلت ذلك فقد آمنت» ، فدل على أن مجموع هذه الأفعال إذا أتى بها فهو مؤمن.